فضائيات| مكتبة الدريم بوكس | مركز رفع الصور | فضائيات نيوز
تعليم الفوتوشوب



العودة   الإبداع الفضائي > >

المواضيع الإسلامية قسم يهتم بالدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة ويمنع إهانة بقية المذاهب

هدي النبي صلى الله عليه و سلم في معاملة الكافر

هدي النبي صلى الله عليه و سلم في معاملة الكافر بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليسمع غير المسلمين من أهل الكتاب

 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1  
موقوف

 


B11 هدي النبي صلى الله عليه و سلم في معاملة الكافر

هدي النبي صلى الله عليه و سلم
في معاملة الكافر



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليسمع غير المسلمين من أهل الكتاب

و ليسمع المضللين من المسلمين
و ليسمع حتى الكفار و الملحدون


لو كان الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم بيننا

من المفاهيم الخاطئة عند البعض أن علاقة
المسلم بالكافر
هي علاقة عنف وشدة وغلظة بإطلاق ،
وهو خلاف هدي النبي صلى الله عليه
وسلم في التعامل مع الكفار ،
فقد وضع ـ صلى الله عليه وسلم ـ
آداباً وضوابط تقوم
عليها العلاقة مع الكفار، والتعامل معهم ،
وهي آداب وضوابط مبنية على العدل وعدم
الظلم ،

كما قال الله تعالى
:

{ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ }

(الممتحنة : 8
) .

وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن آبائهم ،
عن رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قال :

(
ألا من ظلم معاهَدَاً ، أو انتقصه حقه ،أو كلفه فوق طاقته ،
أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه ، فأنا حجيجه يوم القيامة
)


رواه أبو داود
.




وعن
عبد الله بن عمروـ رضي الله عنه ـ :
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

( من قتل نفسا معاهَدَاً لم يَرِح رائحة الجنة ،
وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما
)


رواه
البخاري.

ومن المعلوم أن المؤمن لا يكون ولاؤه إلا لله تعالى ولرسوله
ـ
صلى الله عليه وسلم ـ وللمؤمنين ،
كما قال الله تعالى
:

{
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
}

(
المائدة:55) .

والولاء للمؤمنين يكون بمحبتهم ونصرتهم لإيمانهم ،
والنصح والدعاء لهم
، وغير ذلك من حقوق ،
والبراء من الكفار يكون ببغضهم ، وعدم الركون إليهم ،
أو
التشبه بهم ، وتحقيق مخالفتهم ،
ونحو ذلك من مقتضيات العداوة في الله ،
مع معاملتهم
بالعدل ، والوفاء بالعهد ،
والأمانة وعدم الغش ،

قال الله تعالى :

{
وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }

(المائدة: من الآية8
) .

ومن
هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

في معاملته للكافر
: دعوته إلى الله :

استخدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أساليباً متعددة مع
الكافرين في دعوتهم للدخول في الإسلام ،
وشملت دعوته ،
الدعوة باللسان حيث أقام
الأدلة القاطعة على إرساله لهم ،
وكان يرغبهم في الإسلام ويبين لهم محاسنه ،
ويظهر
لهم حلمه وصفحه ،
ويعرفهم موافقة القرآن لما في كتبهم ـ قبل تحريفها ـ ،
وقبِل
الهدية منهم ، وأوصى بهم خيرا .
فدعوة الكافر إلى الله ـ بحكمة ورفق ـ

وتبليغه حقيقة الإسلام من أعظم الإحسان إليه ،
وهي قُرْبة إلى الله ، لقوله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ
لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ
لما بعثه إلى خيبر وأمره أن
يدعو إلى الإسلام
قال عليه الصلاة و السلام :

( فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم )

رواه البخاري
.

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

( من دل
على خير فله مثل أجر فاعله )

رواه مسلم
.

حُسْن الجوار ، وعدم
الإيذاء ، والإهداء :

حسن الجوار ، وعدم الإيذاء ، كذلك الإهداء للكافر ،
وقبول
الهدية منه ،
كل ذلك من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معاملته معه
.

عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال :
ذُبِحتْ شاة لابن عمرو في أهله ،
فقال : أهديتم لجارنا
اليهوديّ ؟،
قالوا : لا ،
قال : ابعثوا إليه منها ،

فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :

( ما زال جبريل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنه سيورِّثه )

رواه
أحمد.

وقد قَبِل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
هدية المقوقس ، وهدية كسرى ،
وقبل الشاة
المهدية له من اليهودية .

البيع والشراء :

عن أم المؤمنين أمنا السيدة /
عائشة /
رضي الله تعالى عنها و عن أبيها :
[ أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ،
ورهنه درعا من حديد ]


رواه
البخاري ،

( توفي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ودرعه مرهونة عند يهودي في
ثلاثين صاعاً من شعير )

رواه البخاري
.قال الحافظ ابن حجر :
" تجوز معاملة
الكفار فيما لم يتحقق تحريم على المتعامَل فيه ،
وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم
ومعاملاتهم فيما بينهم " .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" وأما معاملتهم
في البيع والشراء ،
وأن يدخلوا تحت عهدنا فهذا جائز ،
فقد كان الرسول ـ صلى الله
عليه وسلم ـ
يبيع ويشتري من اليهود ،
كان اشترى طعاما لأهله ،
ومات ودرعه مرهونة
عندهم " .

عيادة الكافر
:

عن أنس رضي الله تعالى عنه ـ قال :

( كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فمرض فأتاه يعوده ،
فقعد عند رأسه فقال له
:
أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده ،
فقال : أطع أبا القاسم .. فأسلم ،
فخرج النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ
وهو يقول :
الحمد لله الذي أنقذه من النار )


رواه البخاري
.

الانتفاع بما عندهم من علم
:

أذِن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في أن يتلقى المسلم من غير المسلم

ما ينفعه في علوم الطب والزراعة
وغيرها من علوم ،
فعن
عائشةـ رضي الله عنها ـ قالت :

( واستأجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و أبو بكر رجلا من بني الديل ،
هاديا
خِرِّيتا " الماهر بالطرق في السفر " )
،

وهو على دين كفار قريش ، فدفعا إليه راحلتيهما
وواعداه غار ثور بعد
ثلاث ليال ،
فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث
)
رواه البخاري.

قال الشوكاني:
"
الحديث فيه دليل على جواز
استئجار المسلم للكافر
على هداية الطريق " .

وقد زارع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يهود خيبر على أن يعملوا
ويزرعوها ، ولهم شطر ما يخرج منها .
قال ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ :

[ أعطى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيبر بالشطر ،
فكان
ذلك على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ،
ولم يذكر
أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعد
ما قُبِض النبي صلى الله عليه وسلم ]

رواه
البخاري .

هكذا كان يتعامل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
مع غير المسلمين ،

تعاملاً قائمًا على العدل والرحمة والتسامح معهم ،
والإحسان إليهم ،
وكذلك فإن
سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ
خير شاهد على تمتع الأقلية غير المسلمة بالحرية
الدينية ،
فلم يرتضِ يومًا أن يفرض عليهم عقيدة الإسلام ،

امتثالاً لأمر الله تعالى :

{
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
}

(
يونس:99) .

اسال الله العظيم ان ينفعنا واياكم...
دمتم بحفظ الرحمن وطاعته دائما وابدا

فتحـى عطــا
fathy – atta


مقالات ممكن أن تعجبك :




من مواضيعى في فضائيات زيد بن حارثة رضي الله عنه
خطبة الجمعة (رائعة و ستبكى ) عن : فضائل مصر د.محمد العريفى 1-2-1434هـ
كل نداء إذا ناديت يخذلنى إلا النداء إذا ناديت ياربى
هل تريد أن تكون من الذين يدخلون الجنة بغير حساب
قصة الحجاج والغلام والعبرة الدينية والدنيويَّة
جعلني الله واياكم ممن ينادى عليهم بـ هذا النداء...!

الكلمات الدلالية

هدي النبي صلى الله عليه و سلم في معاملة الكافر




الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 . الساعة الآن » 09:48.
Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

تابعنا على الفيس بوك جديد مواضيع المنتدى تابعنا على تويتر
DMCA.com Protection Status