ممارسة الرياضة تحد من التدهور العقلي
أشار بحث أولي إلى أن ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام قد تساهم في مقاومة تراجع القدرات العقلية الذي يرتبط باستخدام بالعلاج الهرموني البديل لمدة طويلة.
https://www.fadaeyat.co/up/images/747...1485633969.jpg

وفي دراسة شاركت فيها 54 امرأة في سن ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس) اكتشف الباحثون أن استخدام العلاج الهرموني البديل لمدة أكثر من عشرة أعوام ارتبط بتسجيلهن معدلات منخفضة في اختبارات قياس القدرات العقلية.
لكن اتضح أن اللياقة البدنية يمكنها مقاومة تأثير العلاج الهرموني البديل على القدرات العقلية طبقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية(بيولوجيا الاعصاب وتقدم العمر) العلمية.
بينما اقترح بحث حديث أن استخدام العلاج الهرموني البديل لهرمونات الاستروجين لمدة قصيرة قد يسهم في مقاومة التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر لدى الحيوانات والبشر إلا أن استخدام هذه البدائل لمدة أطول قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي الدراسة الجديدة فحص الباحثون في جامعة إلينوي في منطقة أوربانا-تشامبين ما إذا كانت مستويات اللياقة البدنية لدى النساء يمكنها أن تؤثر على تأثير العلاج الهرموني البديل على المخ.
وجمع كيرل إريكسون وزملاؤه معلومات عن استخدام هذا العلاج واستخدموا الفحص بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي لقياس كثافة الانسجة في عدد من المناطق الرئيسية في المخ.
كما خضعت النساء المشاركات في الدراسة لاختبار قياسي لاختبار قدرات الذاكرة والذكاء واختبار الحركة على جهاز المشي لقياس مدى لياقة عضلة القلب.
واكتشف الباحثون أن استخدام العلاج الهرموني البديل لمدة تصل إلى عشرة أعوام ارتبط بزيادة في كثافة أنسجة المخ وارتفاع معدلات التسجيل في الاختبارات. كما تبين أن ممارسة التمرينات الرياضية ساهم في "زيادة" هذا الاثر الايجابي كما ورد بالدراسة.
وعلى النقيض فإن استخدام هذه البدائل لمدة تزيد عفى عشرة أعوام ارتبط بانخفاض عدد الانسجة وتراجع معدلات التسجيل في الاختبارات ولكن يبدو أن اللياقة البدنية تساهم في مقاومة هذا التأثير كما أفاد الباحثون.
وقال آرثر كرامر الذي شارك في الدراسة في بيان إنه "يمكن أن يساهم الجمع بين العلاج الهرموني البديل وممارسة التمرينات الرياضية في تقوية البنية المعرفية والعقلية لدى النساء المتقدمات في العمر".
ولم يتضح سبب أن التمرينات الرياضية والاستخدام القصير الاجل للعلاج الهرموني البديل وليس الطويل الاجل قد يكون مفيدا للمخ لدى المخ المتقدم في العمر.
ويشير الاطباء المشاركون في الدراسة أن الاستروجين والنشاط البدني يحفزان مادة مستمدة من المخ تتولى إنتاج خلايا المخ والاوعية الدموية.
وأيا كانت الاسباب والاكتشافات فإن إريكسون وزملاءه انتهوا إلى أنهم أظهروا أن التدهور العقلي "ليس أمرا حتميا مرتبطا بالتقدم في العمر" وانه قد توجد طرق متعددة مثل التمرينات الرياضية أو النظام الغذائي الصحي أو النشاط العقلي يمكنها إبطاء أو وقف عملية التدهور.