الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   أماه لا أريد هذه المدرسة كل من ينتقل الى مدرسة جديدة (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat97825/)

New Sat 6 محرم 1437هـ / 19-10-2015م 16:25

أماه لا أريد هذه المدرسة كل من ينتقل الى مدرسة جديدة
 
أماه أماه زميلاتي لا يلعبن معي مللت السير وحيدة في وقت الاستراحة تعبت من الركض باحثة عن احدى زميلاتي لأكتشف بأنهن مختبئات عني خلف الأسوار.. حتى في حصة الرياضة لا يردنني بأن أكون في فريقهن.. أماه لا أريد هذه المدرسة.»

صدمة الجملة الأخيرة ليست هذه الأم الوحيدة التي تلقتها بل الكثير من أولياء الأمور الذين نقلوا أولادهم الى مدارس جديدة.. وعن هذا القضية ومالها من أثار على الأطفال وأهلهم ، بحث ملحق



https://www.fadaeyat.co/up/images/188...8293199257.jpg


عن اسباب وحلول لهذه المشكلة

تجربة أولياء الأمور ومعاناتهم
تقول «أم الوليد» التي خبرت هذا الموضوع من خلال مرور ابنها في الصف الأول الذي التحق بمدرسة جديدة : «حينما مر ابني بهذه التجربة تأثرت كثيراً عليه، وقتها عملت على الاحتفال مع زملائه بالصف اذ احاطوه جميعهم وفرحوا لفرحه، وسعدوا كثيراً بالهدايا البسيطة التي وزعها ابني عليهم، اذ هذا الاحتفال كسر الحاجز بينهم وأصبحوا ودودين بشكل أكبر».
ولفتت «أم الوليد» الى : «انه في الفصل الثاني تحسن الوضع اذ استطاع الطلاب ملاحظة الايجابيات التي يمتلكها ابني، وبالتالي التقرب اليه بشكل أكبر. اذ ان الطلاب في البداية يكونون معتادين على بعضهم البعض اذ كانوا سوياً في مرحلة الروضة، وأتى ابني اليهم الذي اعتبروه غريباً عنهم، ويحتاج لبعض الوقت للتعرف والاعتياد عليه.»
وأضافت: «والآن أراه بعد مرور 3 سنوات القائد والمتصدر بين زملائه».
أما عن «أم باسم» صاحبة تجربة أخرى فتقول: «انها لمرحلة صعبة على الطفل والأهل على حد سواء، ففي الوقت الذي كان ابني يشتكي من تصرفات زملائه اذ لا يعرض أحد عليه مشاركتهم اللعب، كنت أنصحه بأن يتقرب هو إليهم حينما يرى أحد من أبناء صفه يلعب فيبادر هو بمشاركتهم اللعب».

المعلمون ودورهم بزيادة التفاعل
المعلمة «نسرين» مربية صف في المرحلة الأساسية في احدى المدارس الخاصة تقول: «نحن بدورنا كمعلمات نقوم بنصح وارشاد الطلاب بطريقة غير مباشرة باحترام ومحبة الطالب الجديد واحاطته والاهتمام به كونه لم يعتد على المدرسة والمعلمين، وأن يتعاملوا معه بالطريقة التي يفضلون التعامل بها عند الانتقال الى مدرسة جديدة.»
وأكملت: «وقت الدراسة أقوم بتقسيمهم الى مجموعات وأحرص على اشراك الطالب الجديد وأجعله عضواً فعالاً في المجموعة واتعمد على ابراز الايجابيات التي يمتاز بها.»

غيرة وأنانية
المستشارة الأسرية والنفسية «هنادي الجبر» اوضحت بالقول: «بداية ليس هناك مشاعر كراهية لدى الاطفال لانهم لا يعرفون الكراهية، ولكن أحيانا توجد مشاعر غيرة وأنانية. ففي مرحلة الطفولة المتوسطة (المرحلة الاساسية الدنيا والوسطى (6-9) سنوات تتأصل مشاعر حب النفس والانانية والغيرة، فهناك وقائع تجعل الاطفال ينظرون بحسد وغيره من زميلتهم.»
كما عددت أسباب ابتعاد الطلبة عن بعض من زملائهم، حيث تقول: «من الممكن أن تكون هذه الطالبة متفوقة دراسياً اكثر منهم، فتلاحظ الطالبات اهتمام المعلمات بها والثناء عليها وإشراكها بأنشطة والتركيز عليها داخل الصف، فهذا يؤدي الى مشاعر سلبية اتجاهها وهي لا ذنب لها بهذا».
وأضافت «من الممكن ان تظهر عليها مظاهر اجتماعية من ترتيب ولباس واستخدام ادوات هن محرومات منها، وزيادة في مصروفها مما ينعكس على مظهرها الاجتماعي ويمكن ان تكون زميلاتها أقل حظا في هذا المجال.»
وتابعت القول:»كما أن هناك سببا رئيسا لذلك وهو العزلة الاجتماعية، يحيث هذه الطفلة لا تختلط كثيرا بزميلاتها (على اعتبار ما سبق) ولا تشركهن معها في الانشطة. وممكن ان تكون طبيعة شخصية هذه الفتاة لا تميل الى الاختلاط وهذا يظهر من خلال تعاملها مع اخوانها او اقاربها بشكل عام فتفضل الوحدة وعدم الاختلاط ومنعا لتلقي اللوم من الام مثلا تختار ان تحمل زميلاتها المسؤولية.»
وأضافت « يمكن ان تكون مجموعة من زميلاتها تشكل مجموعة مغلقة (عصابة) ولا يردن ان تدخل بينهم والسبب انها تختلف عنهن بالطباع او هادئة زيادة عن اللزوم وهن احسسن بأنها مختلفة المزاج وهذا يقوي مركزهم».

دور الأهل
كما لأفراد الأسرة وبالأخص الأم دور مهم في هذه المشكلة، بينتها «جبر»: «لا بد من التركيز على دور الام في تقوية وتعزيز التقدير الذاتي للطفل لتنمية مهاراته الحياتية وابعاده عن الهشاشة والضعف فمن خصائص الطفل الذي يمتلك مفهوم ذات سلبيا انه يتجنب المواقف التي تسبب القلق ( مثلا: اصدقائي لا يحبونني امي تكرهني ، اليوم لن اذهب الى المدرسة لدي امتحان صعب....)، لذا هنا تقع المسؤولية على المربي والاهل لتعزيز مفهوم الذات وتقدير الذات لانه لا يولد مع الطفل ولا يرثه وانما يكتسبه من البيئة حوله من خلال تفاعله مع الاخرين».
وعن آلية زرع الثقة بالنفس عند الاطفال عددتها «جبر»: «مدح الطفل أمام الناس، مساعدته في ربط علاقات اجتماعية، وتعليمية كيفية مواجهة الفشل عند حدوثه، مساعدته في اتخاذ القرارات، لا تهدده، اظهار الحب واخباره بذلك، دعم الطفل ومساعدته على محاولاته لانجاز اهدافه».

الابتسامة مفتاح القلوب
عن كيفية استطاعة هذه الطفلة أن تكسب محبتهن أجابت «جبر»: «هناك عدة أساليب منها أن تشعرهن أنها واحدة منهن ولا تختلف عنهن، ويمكن ان تحضر معها هدية جماعية لكل طلاب الصف، حتى لو كانت قلما لكل واحد منهم او افطارا جماعيا مع صورة جماعية. كما تحاول ان تساعد الطالبات الضعيفات دراسيا في توضيح او حل سؤال معين او مساعدتهن بعمل واجباتهن المدرسية خلال وقت الفراغ او قبل او بعد الدوام.»
وركزت «جبر» على «الابتسامة» بالقول: « يجب أن تبتسم لكل زميلة منهن وتلقي التحية على كل من تراها منهن، لأن الابتسامة مفتاح القلوب.»
وتابعت: «يمكن ان تقوم بدعوتهن جميعاً الى منزلها بحفل صغير خاص بهن وبهذه الطريقة تتيح لهن أن يتعرفن عليها بشكل افضل خارج المدرسة».
وأضافت «ويمكن للطفلة أن تطلب من مربية الصف مساعدتها في كسب محبة زميلاتها اذ يمكن اللجوء الى المرشدة الاجتماعية والنفسية في المدرسة. لان كل ما ذكر لا تستطيع هذه الطفلة ان تحققه بدون مساعدة المعلمة او الام او المرشدة.»


الساعة الآن » 23:00.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd