يصادف غدا اليوم العالمي لمرض آلزهايمر ، والذي يعد أحد الأمراض الدماغية المتطورة التي تعمل على تدمير خلايا المخ، ويؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك ، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب، ونمط تواصله الإجتماعي، حيث يتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وغالباً ما تكون المحصلة النهائية لهذا المرض بالوفاة، ويصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالمياً، حيث لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن يتم علاج الأعراض ودعم المرضى المصابين لجعل حياتهم أفضل ومساعدتهم على التعايش مع المرض.
https://www.fadaeyat.co/up/images/834...2659594122.jpg

يعاني مريض الزهايمر من العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية، حيث ان هذا المرض يصنف ضمن مستويات مختلفة تبعاً لآثاره كالنسيان، أو وجود مشاكل أكبر في الذاكره، ومن المشكلات ذات العلاقة بالمرض:
- فقدان الذاكرة: ويعد واحداً من أكثر علامات مرض ألزهايمر الشائعة، إذ ينسى المريض معلوماته الأخيرة المكتسبة كنسيان المواعيد الهامة، ونسيان الاخرين.
- تغير في المزاج والشخصية: حيث يفقد مريض الزهايمر مزاجه وشخصيته المألوفه فيبدو مشوش المزاج ومصاباً بالإكتئاب، والخوف، والقلق.
- مشاكل في التخطيط والعمل: يعمل مرض الزهايمر على الحد من قدرة المريض على التطور، ومتابعة الخطط، والتعامل مع الأرقام ، كما يواجهه اشكالية عدم القدرة على التركيز، واستغراق وقت أطول في انجاز الأعمال التي كان يقوم بها سابقاً بوقت وجهد أقل.
- عدم القدرة على التميز بين الزمان والمكان: يختلط لدى مرضى الزهايمر الزمان بالمكان وبالتالي يفقدون القدرة على التميز بين التواريخ، والأيام، والفصول، والوقت، وأحياناً يتعرضون لصعوبات ومعاناة أكبر فينسون مكان وجودهم.
- الإنعزال: قد يتجنب المعانون من هذا المرض المشاركة الإجتماعية نتيجة التغيرات التي يتعرضون لها كما ينسحبون من بيئة العمل ويعزلون أنفسهم عن كل ما يربطهم بالحياة، كالهوايات والأنشطة الإجتماعية، وربما يشعرون بالضجر من الأسرة والإلتزامات الأخرى ذات العلاقة بطبيعة حياتهم.
- عدم القدرة على صنع القرار: أو اصدار حكم صحيح على الأمور، أو قرار حاسم في أي مسئلة من مسائل الحياة التي يعيشونها.
- نسيان الكلمات والأسماء: مشاكل استحضار الكلمات والأسماء في الحديث أو الكتابة تصبح من أكثر المواضيع صعوبة لدى مرضى الزهايمر.
وعن الأساليب والطرق التي من الممكن من خلالها التعايش مع مرض الزهايمر فاننا من الممكن أن نجملها بالاتي:
1- المحافظة على الروتين المنتظم للحد من تشوش المريض ومساعدته على التواصل.كذلك استعمال معينات الذاكرة وهي تقوم بتنشيط ذاكرة مريض الزهايمر من وقت لآخر وتجعله معتمداً أكثر علي نفسه في تذكر أي شئ ويكون ذلك بكتابة قائمة بالأنشطة اليومية والتعليمات التي تلزم المريض ليؤدي الأعمال اليومية مثل كيف يرتدي ملابسه ويعد الطعام بنفسه وتتم مساعدته في تنفيذ تلك الخطوات عن قرب.
2- أهمية وجود العائلة والأصدقاء حول المريض.
3- الأهتمام بمكان السكن وتقليل الفوضى قدر الإمكان.
4- الأحتفاظ بأرقام الهواتف للعائلة والأقارب في مكان يسهل الوصول اليه، لمساعدة المريض في حال النسيان.
5- استخدام برنامج تحديد المواقع على الهاتف المحمول لتسهيل العثور على الشخص في حال الضياع ونسيان الإتجاهات كما انه ينصح بمحاولة تقليل خروج مريض الزهايمر من المنزل لأنه غالبا ما يضل الطريق .
6- الإحتفاظ بالمفاتيح والهواتف المحمولة وغيرها من الأشياء الثمينة في نفس المكان في المنزل حتى يسهل العثور عليها في ظل ما يعاني منه المريض من النسيان.
وبقدر الإمكان فإن مريض الزهايمر يبحث عن شخص يفهمه ويحاول أن يساعده في بناء شخصيته التي يشعر أنه فقدها ومن هنا فإن الجو المنزلي الهادئ الخالي من المشاكل السلوكية أو المشاكل بين الأبناء أو الأطفال يساعد مريض الزهايمر علي الهدوء والتكيف مع الوضع المناسب.