الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   الغبار سبب محتمل لبدانة الأطفال (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat95746/)

*HOB* 17 شوال 1436هـ / 2-08-2015م 16:41

الغبار سبب محتمل لبدانة الأطفال
 
قد يبدو الأمرغريبا بعض الشيء، وقد يحتار قارئنا في علاقة هذين الشيئين الواردين في العنوان، فما علاقة الغبار بالبدانة ، وكيف تسبب في حدوثها. وليس المقصود في الموضوع بتاتا تناول الغبار المنزلي وهو أمر صعب للغاية ولكن ما تحتويه هذ المواد الدقيقة من مواد كيميائية تساهم في تشكل نوع من البروتينات يسبب السمنة في الجسم وخاصة عند الأطفال.

https://www.fadaeyat.co/up/images/345...7939086999.jpg
ووفقا لهذه الدراسة الجديدة المقدمة من قبل باحثين في جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية فإن المواد الكيميائية الموجودة في الغبار وكذلك في مواد مكافحة الحريق تعمل على تفعيل مستقبلات تسمى PPARgamma وهي المسؤولة عن تنظيم التمثيل الغذائي للدهون و تكاثر الخلايا و كذلك موت الخلايا .
وأشارت الباحثة د. هيذز ستابلون ان تفعيل هذه المستقبلات خلال مراحل النمو المبكرة للطفل قد يكون عاملا رئيسيا يسبب السمنة. كما ان الكثير من المواد الكيميائية بما في ذلك الفوسفات العضوية المستخدمة على نطاق واسع لها علاقة بعمليات الايض وتمثيل الدهون في الجسم.
وللتأكد من صحة هذه الدراسة ولفهم اعمق اجرى فريق الباحثين عدة تجارب مع التركيز على المواد الكيميائية الموجودة في عينات الغبار. حيث اختاروا الغبار المنزلي في الاماكن المغلقة لأن هذا النوع هو الأهم الذي يتعرض له الناس يوميا خاصة الرضع والاطفال الصغار. حيث وجدت الدراسة ان الاطفال الصغار يستوعبون حوالي ما يقارب 50ملليغرام من الغبار المنزلي كل يوم ، وهذا وفقا لتقديرات وكالة حماية البيئة في أمريكا.
كما كشفت هذه الدراسة ان 28 من 30 من المركبات شبه المتطايرة والتي توجد عادة في الغبار في الاماكن المغلقة مثل الغبار المنزلي كانت ضعيفة أو متوسطة الخصوم لمستقبلات PPARgamma وهذا يعني انها يمكن ان تقوم بتفعيل هذه المستقبلات. وما كان مثيرا للاهتمام للغاية هو ملاحظة مستوى التنشيط بعد التعرض لعينات خليط ذو صلة بهذه الملوثات الموجودة في الغبار المنزلي.
وتعد هذه الدراسة والتي نشرت في دورية العلوم والتكنولوجيا البيئية هي الأولى التي تظهر مخاطر التعرض للغبار وتسببه في السمنة .
وكان مرصد نوعية الهواء في فرنسا وهي منظمة معتمدة قد اشار إلى تسبب الغبار في الكثير من التغيرات الهرمونية والعصبية و كذلك تغييرات في الجهاز التناسلي لكلا الجنسين ، والتأثير الأكبر كان من نصيب الاطفال. لذا لا بد من الحرص على تنظيف البيت يوميا من الغبار وعدم تراكمها لما يسببه من مشاكل أخرى غير البدانة .

ما هو الغبار؟
الغبار هو جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة الغنية بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وجزيئات زجاج، وجرافيت، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر وملح، وتربة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها...
وتتراوح جزيئات الأتربة بين نصف ميكرو متر إلى أضعاف هذا الرقم، وهي تبقى معلقة في الجو لفترات طويلة، وتنتقل لمسافات شاسعة.

إن غبار الأماكن الصناعية والزراعية هو الأخطر دائمًا؛ حيث تكون التربة معرَّاة، ويكثر فيها المواد الدقيقة السامة، والمبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة، التي تنطلق في الجو وتحملها الرياح حينما تُقلب التربة. ويستطيع كثير من هذه المواد البقاء في التربة لفترات طويلة دون تأثر؛ فالمبيدات التي رشت منذ 20 عامًا ما زالت في مكانها، وحينما تنطلق إلى الجو ويستنشقها الإنسان فإنها تسبب له أضرارًا سرطانية كبيرة أو تعرضه لخطر التسمم بالمعادن الثقيلة.

«الموكيت» وعناكب الغبار
وإذا تجنبت العواصف، فلا تظن أن الغبار وعناكبه لن يصحبوك إلى داخل منزلك؛ ففرش الأَسِرّة، والوسائد المحشوة بريش الطيور، والسجاجيد بأنواعها، عليها عدد هائل من الحشرات الصغيرة التي تُسمى بالعثّ Mites، والتي تنتمي إلى فصيلة العناكب، ولا تُرى بالعين المجردة، وتحتوى السجادة الصغيرة على عشرات الآلاف منها.
هذه الحشرات - ذات الأرجل الثمانية - يوجد منها 30 ألف نوع، وتتغذى على المواد العضوية أو مخلفات النباتات أو الحيوانات، إلا أن النوع الموجود مع الغبار يسبب تفاعلات الحساسية عند كثير من الناس؛ سواء في الأنف، أو في العين؛ وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز الدموع، والعطس المتقطع والمتواصل لفترات طويلة.. وتتسبب في حالات الهرش وحك الجلد، خاصةً عند الأطفال، وقد يصاب الإنسان بالربو الشعبي في الحالات المزمنة.

حلول لتجنب ذلك
لا نستطيع القضاء نهائيًّا على العثّ إلا أننا نستطيع تقليل المخاطر عن طريق ما يلي:
- الحفاظ على الرطوبة أقل من 70%.
- الكنس الدائم بالمكانس الكهربائية.
- تنظيف الموبيليا، وتنشيف الحمامات، والمطابخ باستمرار.
- استخدام التنظيف الجاف كل فترة من الزمن.
- استخدام السجاجيد الصغيرة، التي يسهل حملها وتنظيفها.


الساعة الآن » 18:32.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd