بحسب دراسة علمية جديدة اجراها باحثون اميركيون تبين ان زيادة تركيز عنصر الزنك في الجسم يحمل تأثيرا سلبيا وذلك بالمساهمة في تكوين حصوات الكلى.
ولبيان ذلك وضح الباحثون ان الزنك يؤدي إلى بلورة العناصر الكيميائية في الجسم مثل الكالسيوم وبالتالي تتكون الحصيات والتي تسبب الما شديدا حيث يبلغ قياس من بضع ملليمترات إلى عدة سنتيمترات.
وتعتبرحصوات الكلى من الأمراض الشائعة لدى الإنسان، وتصيب الرجال أكثر من النساء حيث تبلغ نسبة الإصابة عند الرجال نحو 12% وعند النساء 5%. وتتكون عادة نتيجة لسببين. السبب الأول، هو عبارة عن زيادة في إفراز كمية بعض المواد في البول مثل الكالسيوم، والاوكسالات وحمض اليوريك. والسبب الثاني هو نتيجة قلة حمض الستريت في البول وقلة كمية البول، وينتج عن هذين السببين زيادة في تركيز تلك المواد في البول ومن ثم تكون الحصى.

https://www.fadaeyat.co/up/images/223...1524492549.jpg


ولتجنب حدوثها في الكلى ينصح بالإكثار من شرب السوائل، بحيث لا يقل عن لترين في اليوم الواحد، حيث انه قد يؤدي إلى المرور التلقائي للحصى التي لا يزيد حجمها عن نصف سنتيمتر. كما من المفضل التقليل من الاملاح والمأكولات المحتوية على البروتين مثل اللحوم والاسماك والمشربات التي تعزز تكونها مثل القهوة وكذلك الشوكولاتة.
وفيما يخص الزنك فكما ذكرنا ان زيادة تركيزه يساعد على ذلك لذا جاءت نصيحة القائمين على هذه الدراسة بتقليل كمية هذا العنصر في الغذاء اليومي وتجنب قدر المستطاع الاطباق المحتوية عليه من قبل المصابين بالحصوات البسيطة مثل المحار والعدس والكبدة.
ويحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الزنك والذي يعتبر من العناصر النادرة مثل النحاس واليود و من أهم العمليات الذي يدخل بها الزنك في الجسم الحفاظ علي نسبة السكر في دم الإنسان و الحفاظ أيضا على حاسة الشم و يعمل علي تقوية المناعة ويساعد علي سرعة شفاء الجروح وتستخدم أيضا مركبات الزنك للأدوية التي تعالج حساسية العيون و أيضا تدخل مركبات الزنك في صناعة غسول الفم و معجون الأسنان.
ولنقصه أعراض يجب الفهم منها أن الجسم يحتاج إلى المزيد منه و منها العدوى بصورة مستمرة, وضعف النمو عند الأطفال, الخمول و الاكتئاب, نقص في الشهية, ضعف عام في الشم و التذوق.
أما لزيادته في الدم أعراض واضحة مثل الشعور بمرارة الطعام أو مرارة الفم عموما ,التقيؤ و الغثيان و الم بالمعدة, وهذه الأعراض تكون مماثلة لأعراض التسمم. كما ان زيادته تؤدي إلى نقص النحاس بالجسم و سرعة تكون الحصوات والفشل الكلوي.
وهناك حقيقة علمية مفادها ان نقص هذا العنصر الهام يقلل من امتصاص الدم للأنسولين لذلك يجب علي مرضى السكر خصوصا الحفاظ على نسبة جيدة له في الجسم. ومن الفوائد الهامة له أنه يؤثر علي انتظام خلايا الدم البيضاء و تقوية المناعة و خصوصا عند الأطفال. فقد فوجد الباحثون مؤخرا أن الأطفال الذين يعانون من نقص في الزنك لديهم مناعة ضعيفة كذلك ثبت ان الزنك مفيد أيضا لنمو الجنين أثناء فترة الحمل ويقلل من نسبة التشوهات التي تصيبه.
عن موقع www.topsanté.com