الإبداع الفضائي - ملكة بريطانيا تشد الأحزمة وتقلل من مصروفات حفلاتها

http://www.yasater.com/img/QueenElizabeth.jpg

لندن: تقيم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عدة حفلات سنويا في حديقة قصر باكينغهام في لندن وأخرى في قصر هوليروود في أدنبره باسكوتلندا خلال فترة الصيف، وتدعوا إليها آلاف الناس من شتى نواحي الحياة، من الوجوه الاجتماعية والرياضية والدبلوماسية وغيرها. إلا أن القصر قرر التخفيف من المصروفات في العام المقبل وتنظيم عدد أقل من الحفلات والمدعوين، بسبب المخصصات الملكية. وقال مصدر مقرب من الملكة لصحيفة «صنداي تلغراف» أمس إن هذه الحفلات أصبحت مكلفة جدا، مضيفا أن «جلالة الملكة مصرة على الاستمرار بتنظيم ثلاث حفلات في لندن وواحدة في اسكوتلندا كل عام، لكن لا أرى كيف يمكننا أن نستمر بدعوة 8 آلاف شخص لكل واحدة منها». إلا أن القصر رفض التعليق أمس على أنه بصدد وضع خطة جديدة تحد من عدد الضيوف. وقال القصر: «يجب علينا أن نستمر بما تعودنا عليه ونقوم بواجبنا بالضيافة مثل أي شركة في عالم الأعمال. المكلف هو استئجار خيمة الضيافة التي تنصب في الحديقة، لكن الأموال التي تخصصها الحكومة للقصر لهذه المناسبات هي نفسها لم تتغير منذ 20 عاما».

وقال اللورد سانت جون المتخصص في تاريخ الشؤون الدستورية إن الملكة تعشق هذه الحفلات، التي كانت مقصورة على عدد محدود من سيدات المجتمع، لكنها تطورت بعد الحرب العالمية الثانية لتشمل أعدادا كبيرة من الناس: «لا أعتقد أن الملكة مع هذا التوجه الجديد، أي تقليل عدد المدعوين، وقد تلجأ إليه فقط كخيار أخير».

«يجب على الحكومة أن تزيد من المخصصات الملكية لهذه الحفلات التي أصبحت جزءا من نسيج مجتمعنا، والتي تقيم إنجازات الأفراد وما يقومون به لصالح المجتمع». قال اللورد سانت جون.

وقال جوليان فيلوس، أحد المدعوين الدائمين لهذه الحفلات والمتزوج من ليدي إيما كيتشينر التي تعمل كسيدة مساعدة لدى الأميرة مايكل أوف كنت (زوجها ابن عم الملكة)، «أشعر بغضب داخلي عند التكلم عن مناقشة تكاليف من هذا النوع، وهي مصروفات ضرورية».

وقالت مصادر إن القصر يحضر أكثر من 420 ألف ساندويتش خيار بالسالمون كل صيف من أجل هذه الحفلات، كما أن أكثر من 1000 ملعقة فضية عليها رأس الملكة اختفت في إحدى الحفلات التي استخدمت فيها 5000 آلاف ملعقة بدلا من ملاعق البلاستيك.