الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   شعر - خواطر - قصائد - حكم - اقوال - بوستات (https://www.fadaeyat.co/f219/)
-   -   بحث عن العالم قبل مجيء محمد ، بحث كامل عن العالم قبل مجيء محمد جاهز بالتنسيق (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat91647/)

New Sat 28 صفر 1436هـ / 20-12-2014م 12:52

بحث عن العالم قبل مجيء محمد ، بحث كامل عن العالم قبل مجيء محمد جاهز بالتنسيق
 
العالم قبل مولد النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

ولد النبى الأشرف سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - فى القرن السادس الميلادى و قد سيطر على العالم قبل ميلاده قوتين عظمتين إستعماريتين هما :ـ


الإمبراطورية البيزنطية فى الغرب و قد تأسست عام 330 م على يد الإمبراطور قسطنطين الأول و قد إنتشر الفساد فى تلك الإمبراطورية العظيمة و إنتشر الظلم و عاش الملوك و النبلاء فى ترف شديد و عاش باقى الشعب فى فقر مدقع .ـ

و الثانية هى الإمبراطورية الفارسية فى الشرق و قد تأسست عام 559 م على يد الإمبراطور كورش الكبير ، و كان بها ثلاث طبقات مجتمعية ، طبقة شديدة الغنى و الترف تسمى طبقة الأكاسرة و طبقة أخرى أيضا تتسم بالغنى ايضا و تسمى طبقة الكهان و الطبقة الثالثة شديدة الفقر و الجوع تضم شعبا مطحونا لا يساوى شيئا فى حسابات الإمبراطورية .ـ

و أجمع المؤرخون أنه لم يشهد العالم نظام طبقى شديد الظلم كما كان موجودا فى القرن السادس الميلادى فقد كانت الشعوب ليس لها أى قيمة فى نظر حكامها .

اما أوروبا فقد شهدت فى تلك الفترة عصرا مظلما إنتشر فيه الجهل و الامية و ضياع لقيم البشر و المرأة بصفة خاصة .ـ

و قد تحدث المؤرخ الإنجليزى هربرت جورج ويلز عن تلك الفترة قائلا :"لم يشهد العالم فى تاريخه فترة أظلم ولا أسؤأ ولا أكثر يأسا فى المستقبل من القرن السادس الميلادى ، فقد أصاب العالم فى تلك الفترة الشلل الكامل ، و كانت أوروبا أشبه برجل ضخم مات و تعفنت جثته ، و كان ذلك حتى ظهر محمد نبى المسلمين".ـ


أما عن الجزيرة العربية فى تلك الفترة فقد كانت تعيش فى فرقة شديدة و كانت القبائل دائما فى حالة تصارع و القوى يأكل الضعيف .ـ



الجزيرة العربية قبل مولد النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

و كانت الجزيرة العربية - دينيا - تعبد الأصنام فى معظم الاحوال ، و قد وُضع فوق الكعبة الشريفة 360 صنم بعدد قبائل الجزيرة العربية .ـ


و كان هناك أيضا فى الجزيرة العربية بعض من أتباع السيد المسيح - عليه السلام - و تقول بعض الروايات أن سيدنا ورقة بن نوفل - رضى الله عنه - كان قبل إسلامه أسقفا لمسيحيى مكة ، و كان هناك أيضا نصارى نجران الذبن عهد إليهم الرسول الكريم فيما بعد بالأمان .ـ

و قد عاش فى الجزيرة العربية أيضا بعض من اليهود فى خيبر و اليمن و يثرب و قرب تبوك و بعض الاماكن الاخرى .ـ


أما الوضع الإجتماعى فى الجزيرة العربية فنجد المرأة عند العرب ليس لها أى حقوق مالية فلم يكن لها حق فى الميراث أو الإمتلاك بل كانت المرأة تورث إذا مات زوجها يرثها أخاه أو أحد اقربائه ، و بالطبع جميعنا يعلم وأد الفتيات و قد كان العربى من قسوته ينتظر حتى تبلغ البنت السادسة من عمرها ثم يقوم بدفنها و قد ذُكر الوأد فى القرآن الكريم فى آية تفصيلية فى سورة النحل {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} ، و إنطبق هذا الحال على نساء الجزيرة العربية إلا بعض بنات العائلات الشريفة فى مكة .ـ



مكة المكرمة قبل مولد النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

كانت مكة المكرمة قبل الإسلام مركزا للتجارة بين شرق العالم و غربه فقد كانت تجارة بلاد فارس تأتى من الشرق إلى بلاد الشام و عن طريق تجار قريش فيما سمى برحلة الشتاء و الصيف تصل بضائع الشرق إلى اليمن و التى كانت تأتيها تجارة بلاد الروم عن طريق البحر و بالتالى كان تجار قريش أغنى أغنياء العرب ، و قد حدثنا القرآن عن مركزية التجارة فى مكة فى سورة القصص {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} ، و قد وُضع فوق الكعبة - كما ذكرنا - 360 صنم بعدد قبائل الجزيرة العربية إرضاءا لتلك القبائل حتى تؤمن لقريش طرق التجارة .ـ


و كانت مكة المكرمة هى اكثر أماكن الجزيرة العربية امانا لما لها من هيبة و زعامة بين العرب و يقول الله - سبحانه و تعالى - فى سورة العنكبوت {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} .ـ

و كانت مكة ايضا هى المركز الدينى للجزيرة العربية بسبب وجود الكعبة الشريفة بها ، و كانت أيضا مركزا ثقافيا فقد كان سوق عكاظ حدثا ثقافيا ضخما يُقام فى مكة سنويا و يشارك فيه كل شعراء الجزيرة العربية .ـ

و سياسيا أقيم بمكة ما يسمى بدار الندوة ، و قد كان قادة القبائل يتجمعون فى دار الندوة لإتخاذ القرارت بالتشاور بينهم .ـ


و بذلك كانت مكة المكرمة فى أعلى درجات الإستقرار الدينى و السياسى و المالى فى الجزيرة العربية .ـ



نسب النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان و عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .ـ


و فهر - الجد العاشر للنبى صلى الله عليه و سلم - عند جموع المؤرخين هو أبو قريش و بذلك فإن الرسول صلى الله عليه و سلم قرشى الأصل .ـ

أما قصى - الجد الرابع للنبى صلى الله عليه و سلم - فقد كان له نفوذ واسع فى مكة و هو من جمع القبائل القرشية - بنو فهر - و وحدهم و أعاد بناء الكعبة و بنى دار الندوة و قال عنه المؤرخون أنه أشهر زعيم لقبيلة قريش قبل الإسلام .ـ

أما هاشم - الجد الثانى للنبى صلى الله عليه و سلم - فقد كان تاجرا غنيا و غليه يُنسب الهاشميون و قال المؤرخون أنه هو من جعل تجارة الفرس و الروم تمر بمكة و هو من عقد الأحلاف مع قبائل الجزيرة العربية لتأمين التجارة ، و توفى بغزة و قبره معروف هناك بمسجد السيد هاشم .ـ


أما عبد المطلب - الجد الاول للنبى صلى الله عليه و سلم - فقد كان ذو شرف و عزة فى مكة و قد أعاد حفر بئر زمزم بعد ان كانت إندثرت ، و جميعا يعلم قصته مع ابرهة الحبشى و الكعبة ، و قد قال عنه الجاحظ "الحلم خَصلة من خصاله كتمام حلمه ، فلمَّا كانت خصالهُ متساويةً ، و خلالُه مشرفة متوازيةِ ، و كلُّها كان غالباً ظاهراً ، و قاهراً غامراً" ، و قد كفل النبى - صلى الله عليه و سلم - فى صغره ، و كان عبد المطلب زعيم قريش حتى وفاته عام 569 م .ـ



والدا النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

حين جاوز عبد المطلب السبعين من عمره رأى أن يزوج إبنه عبد الله الذى كان قد جاوز الرابعة و العشرين من عمره ، و قد قالت المصادر أن عبد الله بن عبد المطلب كان أحسن من فى قريش خُلُقا و خَلْقا ، و كان أكمل بنى أبيه ، و أحسنهم و أعفهم ، و أحبهم إلى قريش ، و قد هدى الله تعالى والده فسماه بأحب الأسماء إلى الله تعالى .ـ


و إختار له عبد المطلب آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة سيد بنى زهرة لما رأى فى ذلك من شرف و نسب ، فخرج هو و عبد الله من مكة قاصدين منازل بنى زهرة و خطب إليه آمنة و تزوج عبد المطلب من إبنة عمها هالة و التى أولدها حمزة بن عبد المطلب عم النبى - صلى الله عليه و سلم - و ضريبه فى السن .ـ

و قد أقام عبد الله مع آمنة فى بيت أهلها ثلاثة أيام ، على عادة العرب حين يتم الزواج فى بيت العروس ، ثم إنتقلا معا إلى منازل بنى عبد المطلب و لم يُقم معها طويلا إذ خرج فى تجارة إلى الشام و تركها حاملا .ـ

و مكث عبد الله فى رحلته هذه الأشهر التى يقتضيها الذهاب إلى غزة و العودة منها و قد عرج ، و هو عائد إلى مكة ، على أخواله فى المدينة ليسترح عندهم من وعثاء السفر ثم يكمل طريقه إلى مكة ، لكنه مرض عند أخواله مرضا شديدا فتركه رفاقه و عادوا إلى مكة و أخبروا أباه أنه مريض عند اخواله ،و عندما علم أباه بنبأ مرضه أوفد الحارث بن عبد المطلب ليعود به إلى مكة بعد أن يُتم الشفاء ، و لكن عندما وصل الحارث إلى المدينة أخبروه أن عبد الله قد مات و دُفن بعد مسير القافلة إلى مكة ، فعاد أدراجه إلى مكة ينعى اخاه إلى أهله ، و قد قدم عبد المطلب إلى الآلهة فى ذلك اليوم قرابين لم تسمع العرب من قبل بمثلها لما كان لعبد الله من قدر فى قلب أبيه .ـ


و قيل إن وفاة والده كانت بعد حمل والدته بشهرين و قيل قبل الولادة بشهرين .ـ



مولد النبى صلى الله عليه و سلم :ـ

وُلد النبى - صلى الله عليه و سلم - فى عام الفيل ، صباح يوم الإثنين 12 ربيع أول الموافق 20 أبريل عام 570 م و قد رُوى عن ىمنة بنت وهب أنها حين وضعت رسول الله - صلى الله عليه و سل - خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق و المغرب حتى أضاءت قصور الشام و أسواقها ، و قد وُلد - صلى الله عليه و سلم - مقطوع السرة مختونا و قد رُوى عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال "من كرامتى على ربى أنى وُلدت مختونا و لم ير أحد سوأتى" .ـ


و لما تم الوضع أرسلت آمنة بنت وهب إلى عبد المطلب عند الكعبة تخبره أنه وُلد له غلام ، فسُرَّ بذلك و ذهب إلى آمنة فحمل الرسول الكريم - صلى الله عليه و سمل - و دخل به الكعبة و سماه مُحَمَّدَاً .ـ


و فى اليوم السابع لمولده أمر عبد المطلب بالنحر و دعا أشراف قريش فحضروا و طعموا ، فلما سألوه "لما رغبت عن أسماء آبائه ؟" فقال عبد المطلب "أحببت أن يُحمد فى الأرض من أهل الأرض ، و يُحمد فى السماء من أهل السماء" ، و كلمة "مُحَمَّد" تعنى فى المعاجم العربية "المرء الذى يظل الناس يحمدونه على حسن فعله و قوله" .ـ






و هكذا كان العالم قبل مجيئه - صلى الله عليه و سلم - و هكذا وُلد فملأ أرجاء العالم نورا و علما و عدلا ، نسأل الله تعالى أن يُلحقنا به فى الفردوس الأعلى


الساعة الآن » 03:26.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd