الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   المواضيع الإسلامية (https://www.fadaeyat.co/f5/)
-   -   حكم العادة السرية (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat89614/)

*HOB* 18 صفر 1436هـ / 10-12-2014م 12:09

حكم العادة السرية
 
حكم العادة السرية

حكم العادة السرية

العادة السرية : هي ممارسة يقوم بها الإنسان رجلا كان أو امرأة بحيث يستجلب المني عن طريق شيء ما سواء كان اليد أو غيرها و لك للإحساس بنشوة الجماع بين الرجل و المرأة . و سميت عادة لأن من يمارسها لا يقع فيه مرة و يتركها و إنما تبقى نفسه توسوسه ليفعلها أخرى ، و سميت سرية لأنها صاحبها يرى انه من المشين إبداؤها للآخرين.


و العادة السرية لا تأتي هكذا فجأة و إنما يكون سببها هوالتهيج الجنسي إما الفجائي أو المتعمد و على الأغلب يكون هذا التهيج الجنسي متعمدا ، أي عن طريق مقدمات الزنا الأخرى و هو يشبه الزنا في هذا الأمر فيزني الإنسان بكل جوارحه عن طريق هذه العادة أو بأحدها فإما أن يشاهد الصور أو الأفلام الإباحية أو النساء المثيرات أو أي شيء يثير الشهوة (و هذا هو زنا النظر) أو أن يقرأ كتب وروايات مثيرة للجنس أو أن يبدأ تخيل الجنس أو أن يزني بفمه عن طريق التحدث مع الآخرين عن أمور مثيرة جنسية و هو كذلك من الكلام الفاحش المنهي عنه و هذا أيضا من مقدمات الزنا أو أن يستمع إلى ما يثير الجنس أو مشاعر الحب المنحرف عن طريق الأغاني أو الأفلام أو التحدث مع الجنس الآخر و كل هذه الأمور تعتبر زنا كما قال النبي صلى الله عليه و سلم "كتب على ابن آدم حظه من الزنا ،

العين تزني وزناها النظر، و الفم يزني و زناه التقبيل ، و اليدان تزنيان و زناهما اللمس, و الرجل تزني و زناها المشي ، و يصدق ذلك أو يكذبه الفرج".

و بعد هذا الشرح المفصل عن العادة السرية فنقول إنها محرمة لقول الله عز و جل "" و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"" أي من يبتغي شهوة الفرج في غير الزوج أو المملوكة فإنهم يتعدون حدود الله أي أن كل السبل الأخرى للشهوة تعتبر محرمة.


هل من يمارس هذه العادة بدون أن يسعى إلى ما يثير شهوته من طرق الزنا السابقة يجوز له ممارسته؟ أفتى بعض العلماء بجواز ذلك ليس على سبيل الدوام و إنما فقط في الحالة التي يحس فيها أنه على هاوية الوقوع في الزنا فيجوز له ذلك لإطفاء شهوته و إن كان الأفضل أن يستعين بالله عز و جل كما استعان به يوسف عليه السلام فكان الله عز و جل نعم المعين له.


و في النهاية أقول لأخي الذي يبيح مثل هذه العادة : إن جاء يوم القيامة و جاء الله بالنار و الجنة و جاء بكل الأعمال التي عملت في الدنيا و صنفها إلى نصفين باطل و حق في أيهما ستكون هذه العادة و أترك الجواب لك. ما الحل لهذه العادة التي تلازم الإنسان؟

أولا عليك بترك كل ما يثير الجنس و تبتعد عنه تماما و تتوب إلى الله تعالى قبل أن يأتي يوم المآب
. ثانيا عليك بالصوم فإنه وجاء و أكثر منه حتى ييسر الله تعالى لك الزواج الحلال

ثالثا أعظم ما يدخل عليك هذا الأمر هو النظر فعليك بغض البصر و كذلك السمع عن الأغاني المثيرة للشهوات و العواطف.

رابعا: استعن بالله و ادعه أن يخلصك من هذه العادة خامسا املأ فراغك و لا تتح لخيالك أو ذاكرتك المجال و إذا حدث أن وقعت عيناك على محرم أثار ذاكرتك الجنسية فأزح وجهك و انظر واستعذ بالله فإن لم يذهب عنك فادع الله و إلا فقم و توضأ و صل ركعتين و انشغل بأمر آخر و تذكر عذاب الله الشديد يوم القيامة. .


الساعة الآن » 19:40.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd