قرر البرلمان الإسباني مناقشة مقترح تقدم به حزب العمال الاشتراكي المعارض يطالب حكومة البلاد بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو/حزيران 1967.
وحدد البرلمان يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لمناقشة المقترح الذي أكّد على ضرورة بدء المفاوضات والحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استناداً إلى مبدأ حل الدولتين، لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، واحترام إرادة وحقوق المواطنين، والوصول إلى اتفاقيات تضمن السلام للطرفين.
وذكّر المقترح بأن فلسطين حصلت في نهاية عام 2011 على صفة دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، ثم على صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة، نهاية العام 2012.
من ناحيته بدأ حزب الشعب الحاكم مشاوراته مع مختلف الأحزاب السياسية لاتخاذ موقف مشترك، وأظهر ليونة حيال مسألة الاعتراف بدولة فلسطين، ولم يمانع ذلك غير أنه ربط الأمر بالتوصل إلى حل نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
بدوره عقد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب السياسية أمس الخميس، أوضح فيه أن إسبانيا تريد الاعتراف بدولة فلسطين، لكنها لا تريد أن يكون ذلك الاعتراف عبارة عن مبادرة رمزية، بل تريد منها أن تحقق الفائدة لمسيرة الحل الدائم.
يذكر أن 134 دولة في العالم اعترفت بدولة فلسطين بحسب السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان آخرها السويد يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الدولة الوحيدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي التي تقوم بذلك.
ومطلع الشهر الماضي وزعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيدا لتقديمه رسميا إلى المجلس. وينص المشروع على إنهاء “الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وإقامة دولة فلسطينية.