الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   أخبار الشرق الأوسط والعالم (https://www.fadaeyat.co/f218/)
-   -   قصة وتفاصيل لحظة وفاة بائع الخضار رافع سبابته أمام السوق بتبوك (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat84678/)

New Sat 21 محرم 1436هـ / 13-11-2014م 07:58

قصة وتفاصيل لحظة وفاة بائع الخضار رافع سبابته أمام السوق بتبوك
 
قصة وتفاصيل لحظة وفاة بائع الخضار رافع سبابته أمام السوق بتبوك قصة وتفاصيل لحظة وفاة بائع الخضار رافع سبابته أمام السوق بتبوك قصة وتفاصيل لحظة وفاة بائع الخضار رافع سبابته أمام السوق بتبوك
https://pbs.twimg.com/media/B2QIWggCMAA_YzP.jpg

نعى الشاعر المعلم أحمد صالح المطالبي، في أبيات، أحد شباب تيماء الطموح، والذي وافته المنية أمس في سيارته أمام سوق الخضار المركزي بتبوك رافعاً سبابته إلى أن ووري جثمانه الثرى اليوم بمقبرة تيماء بعد قصة كفاح بدأها ببائع خضار وأنهاها بمورد لسوق الخضار بتيماء.

وقال المطالبي في أبياته:
ذِكْرُكَ الطيّبُ يَحيى بيننا ... ليسَ للموتِ بأنْ يمحو الأثر
مُذْ عرفناكَ فتيّاً شامخاً ... لا تُبالي في كلاليبِ الخطرْ
كل تيماءَ لها أن تفتخر فيك .. لو ندرك ما معنى الفَخَرْ

وتعود حكاية بائع الخضار رحمه الله والذي كان يعمل مؤذناً في مسجد سعد بن سهل رضي الله عنه، بحسب من عرفوه، بعد أن أجبرته ظروف معنية على ترك مقاعد الدراسة بعد أن اجتاز المرحلة الابتدائية، واتجه يسعى في مناكب الأرض يبتغى رزقاً حلالاً كبائع في سوق الخضار بمحافظة تيماء حاملاً هم مساعدة والدته وشقيقاته.

وعلى الرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه أثناء عمله في سوق الخضار، إلا أن مشعل -رحمه الله- لم يعرف للكسل طريقاً، وظل على حاله سنوات عف نفسه وأسرته عن السؤال حتى وهبه الله رزقاً حلالاً طيباً من عرق جبينه، استطاع أن يشتري به قطعة أرض قبل أشهر قليلة كان ينوي بناءها، إلا أن الله -سبحانه وتعالى- اختاره قبل أن يكمل باقي أمانيه.

وأكد لـــ"سبق" الشيخ سليمان النجران أحد من ساعد في تغسيله اليوم، أن مشعل -رحمه الله- كان رافعاً السبابة.



وقال: "من علامات بشرى المؤمن كان "مشعل حنيف" -رحمه الله- رافعاً السبابة، وذلك ما شاهدته بنفسي الله يجعل آخر كلامه "لا إله إلا الله".

وتناقل أهالي تيماء نبأ وفاته ببالغ الحزن؛ لما اعتادوا عليه -رحمه الله- من دماثة الخُلق وحسن التعامل وسمو النفس.

ونشروا تحت هشتاق # مشعل_حنيف_في_ذمة_الله مناقبه وصوراً له ومقطع فيديو وهو يردد عباراته الشهيرة التي يقولها أثناء بيعه للخضار منها: "عندي خيار ما يحتاج تختار، عندي تفاح تأكله وترتاح، عندي جزر يقوي النظر"، وغيرها من العبارات التي يغلب عليها الطرافة يرددها الصغار قبل الكبار.

وجاء في قصيدة الشاعر المعلم/ أحمد صالح المطالبي، في رثاء الشاب "مشعل حنيف العنزي" رحمه الله:

أيُّها الناعي لنا في فقدهِ

كيفَ تقوى أنْ ترى حُزْن البشَرْ؟

أمهُ في البيتِ ترجو أن ترى

ابنها من بعد أن يقضي السفرْ

تسألُ الناسَ لماذا لم يعدْ

طفلها؟ هل سوفَ تعطيها الخبر؟

فاصبري يا أمهُ واحتسبي

كلنا نمشي إلى هذا القَدَرْ

يا فتى تيماء كم قد ذرفتْ

بعدكم عينٌ وكم قلبٍ فُطِرْ


يا فتى تيماء يا مِشْعَلها

يا عصاميّ السجايا والصور


ذِكْرُكَ الطيّبُ يَحيى بيننا

ليسَ للموتِ بأنْ يمحو الأثر

مُذْ عرفناكَ فتيّاً شامخاً

لا تُبالي في كلاليبِ الخطرْ

كل تيماءَ لها أن تفتخر

فيك، لو ندرك ما معنى " الفَخَرْ "








الساعة الآن » 00:36.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd