الإبداع الفضائي - صور وتفاصيل حادث وفاة تفحم معلم وأخته وطفلها في حادث طلعة إسماعيل بالقصيم

صور وتفاصيل حادث وفاة تفحم معلم وأخته وطفلها في حادث طلعة إسماعيل بالقصيم صور وتفاصيل حادث وفاة تفحم معلم وأخته وطفلها في حادث طلعة إسماعيل بالقصيم

تفحمت عائلة سعودية بعد احتراق مركباتهما أمس على مدخل مركز سلام جنوب غرب القصيم , إثر حادث تصادم مروع وقع وجهاً لوجه مع سيارة شاب آخر بسبب سوء الطريق الذي مضى على إنشائه أكثر من 30 عاماً.

وتعود التفاصيل، إلى كون العائلة المكونة من معلم وأخته وابنها (طفل 7 سنوات) قادمين من ضرية باتجاه سلام يستقلون كامري بينما الطرف الآخر وهو رجل أمن كان قادماً من مركز القرارة صوب عفيف يستقل هايلوكس ولصعوبة الطريق والمنعطف الخطر اصطدمت المركبتان ببعضهما والتحمتا واندلعت النار بهما قبيل وصول الدفاع المدني والمرور الذي يبعد عنهم نحو 40 كيلو بمحافظة ضرية وفي مشهد مؤلم ظلت النيران تلتهم أجسادهم حتى فارقوا الحياة .
https://www.fadaeyat.co/vb/storeimg/i...080523_402.jpg
حمّل عم المتوفين في حادث "طلعة إسماعيل" على مدخل "مركز سلام" (جنوب غرب القصيم)، وزارة الطرق والنقل مسؤولية الحادث؛ مطالباً بدفع ديات الضحايا؛ بسبب التخاذل في صيانة الطريق وعمل أكتاف له وتسوية المنعطف بما يتوافق مع الشروط المعتمدة في تنفيذ الطرق، الذي تحوّل إلى فخ يصطاد سالكيه.

وكان الضحايا أحياء، بعد التحام مركبتهم "الكامري" بالأخرى "هايلوكس"، يستقلها شاب؛ فاندلعت النيران بها، ثم بـ"الكامري"؛ ليرحل (نواف 25 عاماً) و(هديبا 35 عاماً) و(أحمد 7 سنوات)، وشاب آخر.

وقدمت "سبق" واجب العزاء لعم الضحايا، الذي بدا متماسكاً مع شعوره بالألم؛ إلا أن والد المتوفين تنتابه نوبات حزن ويسقط صريعاً؛ بسبب مرضيْ القلب والسكر؛ حيث لم يتحمل صدمة فقدان ابنه وابنته وحفيده، الذين راحوا متفحمين، وصُلّيَ عليهم أمس في "ضرية"، ولم يبقَ منهم جسد بعد أن نهشتهم النار؛ فتم دفن عظامهم.

وقال عم الضحايا مطلق عميش الغبيوي: "بداية نحمد الله على كل حال، وهذا قضاء مكتوب لا نستطيع منعه؛ إلا أن هناك أسباباً لتلك المأساة؛ من بينها عدم تصميم الطريق بطريقة مهنية معتبرة تحفظ الأرواح مثل بقية الطرق؛ ودليل ذلك ما حصده الطريق من ضحايا سابقين".

وأردف: "الطريق الذي شهد الحادث المروع يشهد حركة كثيفة خاصة المتوجهين نحو الحجاز، وصوب عفيف، ويربط عدة هجر ومراكز، ويعتبر شرياناً مهماً، وتركه هكذا يُهَدّد حياة العابرين، ونحمل وزارة الطرق والنقل مسؤولية وفاة أبنائنا نتيجة تخاذلهم".

واختتم "الغبيوي": "نرجو كذلك إعادة النظر في التقسيمات الإدارية؛ فليس مقبولاً أن تكون "ضرية" تابعة للقصيم و"سلام" تابعة لها، ويصبح الطريق الذي وقع به الحادث تابعاً لطرق الرياض.. فأي تقسيم هذا وأي عدل؟!"