الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   خطورة نوم الطفل مع والديه (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat79976/)

New Sat 19 شعبان 1435هـ / 17-06-2014م 13:37

خطورة نوم الطفل مع والديه
 


أولاً: يبدأ النمو الجنسي لدى الطفل من مراحل الطفولة المبكرة، والتي عادة ما تبدأ بقدرته على التعرف على الفرق بين البنت والولد، وتمكنه من تمييز الهوية الجنسية، وذلك في عمر الثلاث سنوات، ولا تكون لديه ميول جنسية إلا في مرحلة البلوغ (ما عدا في بعض الحالات الاستثنائية).

ثانياً: يكون الطفل أكثر إدراكاً لمعنى الألم أكثر من معاني العلاقة الحميمة، وذلك في المراحل المبكرة من العمر، لذلك يفسر ما قد يراه أو يسمعه بين الأبوين أثناء العلاقة على أنه نوع من التعذيب، وهنا يبدأ بالخوف على الأم؛ لأنه عادة ما يكون أكثر التصاقاً بها في هذه المرحلة العمرية، ثم يبدأ بإدراك المعنى الحقيقي لهذه الأصوات كلما نضج، وتكتمل المفاهيم الخاصة مع مرحلة البلوغ، خاصة مع بداية ممارسته الذاتية أو التجربة مع جسده، ما يجعل التفهم لحقيقة الأمر أكثر وضوحاً.

ثالثاً: هناك اعتقاد خاطئ لدى العديد من الآباء والأمهات بأن الطفل «لا يفهم » ما يدور، ما يجعلهم يخطئون في السماح له بالبقاء والنوم معهم في الفراش نفسه، وهو أمر خطير يترك الكثير من الآثار السلبية على سلوك الطفل، وذلك إما في مرحلة الطفولة.. مثل قلق الانفصال المرضي عن الأم، أو حتى ظهور بعض الاضطرابات العضوية ذات المنشأ النفسي مثل: الشعور بالألم في البطن، أو التبول اللاإرادي، وغيرها من الاضطرابات.
والأخطر أن الطفل قد يميل إلى «ممارسة ما رآه مع الأطفال الآخرين والأصغر سناً» ما يجعله عرضة للكثير من المخاطر النفسية والسلوكية.


خطورة نوم الطفل مع والديه في المكان نفسه

https://www.fadaeyat.co/vb/storeimg/i...001439_323.jpg


رابعاً: في بعض الحالات يفقد الطفل الشعور بالأمان، ويعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ما يجعله يعيش نفس مشاعر الخوف، ويميل إلى تجنب كل المواقف التي قد تسبب له هذا الخوف، منها: رفضه للزواج، أو حتى لفكرة العلاقات الحميمة. ويحدث ذلك أكثر في الحالات التي إما تعرضت لنوع من التحرش الجنسي أو الاغتصاب، أو حتى الحالات التي شاهدت مثل هذه العلاقات، وهو ما حدث معك. مثل هذه الحالات تحتاج لعلاج نفسي سلوكي، ومساعدة الشخص للتخلص من آثار الخوف والقلق، وإعادة بناء الثقة في الذات، وتصحيح المفاهيم السلبية المرتبطة بهذا الموضوع، وبخاصة المشاعر السلبية المتضاربة تجاه الوالدين، وعادة ما يكون الشخص مدركاً للمعنى الحقيقي لما حدث، ولكنه لا يستطيع التغلب على القلق والخوف المصاحب، وهنا تأتي أهمية العلاج النفسي للتخلص من هذه السلبيات وإعادة تأهيل الشخص؛ ليصبح قادراً على ممارسة حياته بصورة طبيعية.

خامساً: كما هي القاعدة الذهبية في الحماية من الأمراض، تأتي أهميتها هنا بصورة أوضح؛ فيجب ألا ننسى أن الوقاية خير من العلاج، ومن هنا تأتي أهمية تعليم الطفل وتعويده على النوم في غرفته بعيداً عن الأبوين كقاعدة أساسية، والعمر المناسب لذلك يكون في الشهور الأولى من الولادة، يكون في سرير مستقل، ثم يعتاد النوم في غرفته الخاصة في العام الأول من العمر.

نصيحة
أيها الآباء والأمهات أرجو الانتباه إلى الحقيقة المجهولة لدى الكثيرين؛ وهي أن الطفل يستطيع أن يلاحظ ويرى ما يدور في غرفة النوم، ولكن المشكلة تكمن في ما سيستنتجه من معنى قد يترك آثاراً سلبية عليه مدى الحياة، وتذكروا أن الوقاية خير من العلاج.







الساعة الآن » 04:05.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd