تقبيل أيدي العلماء والوالدين والإخوة
 

هل يجوز للأخ المسلم أن يقبِّل يدَ أخيه؟ وهل يجوز له أن يقبِّل قدمَه إذا جاز له تقبيل يديه؟ وما الدليل على ذلك؟



* يجيب عن هذا السؤال: فضيلة الشيخ/ سعد فضل- من علماء الأزهر الشريف:



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..



فإذا كان التقبيل بين الجنس الواحد، كتقبيل الرجل للرجل، والمرأة للمرأة، فلا مانع منه شرعًا؛ بشرطين:



الأول: ألا يكون فيه لذة.

الثاني: ألا يكون لغرض فاسد؛ كتقبيل الفاسق لتكريمه، ومما أثر في ذلك:

1- أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقَّى جعفر بن أبي طالب عند عودته من الحبشة فالتزمه، وقبَّل ما بين عينيه.



2- لما دخل زيد بن حارثة عليه في بيت عائشة قام إليه عاريًا يجرُّ ثوبه، كما تقول عائشة رضي الله عنها: والله ما رأيته عريانًا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبَّله.



3- لما عاد الغزاة من (مؤتة) قبَّلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم.



4- لما تاب الله على الذين خلِّفوا من غزوة تبوك قبَّلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم.



5- سمح النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس أن يقبِّلوا يده، بل رِجْلَه.



6- سمح لأسيد بن حضير أن يقبِّله حين طلب أن يكشف عن جسمه ليقتصَّ منه لما طعنه بعود، وكان ذلك تبرُّكًا.



7- سأله يهوديان عن تسع آيات بيِّنات، فلما بيَّنها لهما قبَّلا يده ورجله وأسلما.



8- لما قدِم عمر بن الخطاب الشام قبَّل أبو عبيدة يده، وجاء في رواية أن أبا عبيدة أراد أن يقبِّلها فقبضها عمر، فتناول أبو عبيدة رجله وقبَّلها.



9- لما أمسك عبد الله بن عباس بركاب دابة زيد بن ثابت وهو يركب؛ تكريمًا للعلماء، قام زيد بتقبيل يد ابن عباس؛ احترامًا لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.



10- قبَّل الناس يد سلمة بن الأكوع لما علموا أنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم، والذي رخَّص في التقبيل للتكريم والتدين أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة، أما مالك وجماعة آخرون فقد كرهوه؛ أي كرهوا مدَّ اليد ليقبِّلها الناس؛ لأن ذلك من مظاهر العُجْب والكبرياء، واستأنسوا في المنع بقبض عمر يده لما أراد أبو عبيدة تقبيلها..



والله تعالى أعلم.

كل الشكر لك اخى

بارك الله فيك

كل الشكر لك اخى

بارك الله فيك