مصطفى ابوالنجا | 6 جمادى الأولى 1430هـ / 30-04-2009م 15:57 | عظم حجم جهنم ذكر أبو حامد فى كتاب كشف علوم الآخرة: أنهم يأتون بها تمشى على أربع قوائم وتقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك بيد كل واحد حلقة ، لو جمع حديد الدنيا كله ما عدل منها بحلقة واحدة، على كل حلقة سبعون ألف زبني، لو أمر زبني منهم أن يدك الجبال وأن يهد الأرض لهدها، وإنهم إذا انفلتت من أيديهم لم يقدروا على إمساكها، لعظم شأنها، فيجثوا كل من فى الموقف على الركب حتى المرسلون، ويتعلق إبراهيم وموسى وعيسى بالعرش، هذا قد نسى الذبيح، وهذا قد نسى هارون، وهذا قد نسى مريم عليهم السلام، وكل واحد منهم يقول: نفسي نفسي، لا أسألك اليوم غيرها، قال: وهو الأصح عندى، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: (أمتي أمتي، سلمها يا رب ونجها يا رب)، وليس فى الموقف من تحمله ركبتاه، وهو قوله تعالى: [ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا اليَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)] (الجاثية: 28) ، وعند تفلتها تكبو من الغيظ والحنق، وهو قوله تعالى: [ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12)] (الفرقان: 12) .
--- اللهم اجرنا و أهلنا و جميع المسلمين من النار --- |