الإبداع الفضائي - اخر اخبار احمد الجيزاوى اليوم 24/4/2012 , اخر اخبار احمد الجيزاوى اليوم الثلاثاء 24/4/2012

اخر اخبار احمد الجيزاوى اليوم 24/4/2012 , اخر اخبار احمد الجيزاوى اليوم الثلاثاء 24/4/2012 , اخر اخبار احمد الجيزاوى اليوم

عن المصرى اليوم

في طريقه لبيت الله الحرام تحول الشاب أحمد الجيزاوي، الذي اعتقل مؤخرًا في السعودية، إلى مرتكب جرم عظيم.. كلمات قليلة تُلخص حال المحامي المصري والناشط الحقوقي أحمد الجيزاوي، فبين ليلة وضحاها أصبح متهمًا بإهانة الذات الملكية ومعرضًا للجلد «70 جلدة»، لقيامه بمقاضاة السلطات السعودية، يتهمها بممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب في حق عدد كبير من المواطنين المصريين دون أي إجراءات قانونية.
وأصبح «الجيزاوي»، الذي طالب من قبل بالإفراج عن المصريين، معتقلًا، ويطلب النشطاء بالإفراج عنه، وارتفعت الأصوات للإفراج عنه باعتبار اعتقاله قضية قومية، معبرة عن حال المصريين خارج حدودهم.
الجيزاوي مثار حديث الأوساط المصرية والإعلامية والحقوقية والسياسية، فهو شاب مصري من مواليد 11 مايو 1982، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وارتبط منذ تخرجه بقضايا حقوقية كان آخرها الدفاع عن الناشط السياسي أحمد دومة خلال احتجاز الأخير.
أما نشاطه السياسي فمتغير ككثير من الشباب المصري، فاشترك «الجيزاوي» مع حركة كفاية في بدايتها، ثم انتقل إلى حزب العمل الإسلامي إلى أن قرر أن يمارس نشاطه كمحام حقوقي مستقل بعيدًا عن الأحزاب.
ودون «الجيزاوي»، عندما كان التدوين ضد مبارك، ممنوعًا ومراقبًا، وأنشأ مدونته «بحبك يا مصر».
اعتقل «الجيزاوي» مرتين، كان من بينهما اعتقاله من مترو الأنفاق في يوليو 2007 أثناء توجهه للتضامن مع خيرت الشاطر وقيادات الإخوان في المحكمة العسكرية، فيما اعتقل لأكثر من ثماني مرات خلال المظاهرات المصرية.
عائلة «الجيزاوي» عائلة سياسية من الطراز الأول، فزوجته الدكتورة شاهندة فتحي هي أيضا نالت من الاعتقال جانبًا، فد اعتقلت خلال أحداث السفارة الإسرائيلية في رمضان الماضي بتهمة إثارة الشغب، وتم الإفراج عنها بعد عدة أيام من تحويلها لنيابة الجيزة الكلية، وبعدها إلى نيابة أمن الدوله، وأخلي سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه.
واليوم عادت الأسرة الصغيرة لتكون مثار جدل، فكل من الأب والأم والابنة جوايرية، عامين ونصف، في مكان بعيدًا عن الآخر، فالأب في مكان مجهول، وينتظر حكمًا بالجلد وآخر بالسجن، والأم في مكة شبه محددة الإقامة لا تستطيع التحرك دون محرم، فيما تظل الابنة وحيدة بمصر مع جدتها دون أباها وأمها.
الثلاثة يتمنون روية بعضهم، ليكونوا سويًا من جديد.. فهل يتحقق ذلك؟.. سؤال لن يجيب عنه إلا الخارجية المصرية والداخلية السعودية؟