الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   المواضيع الإسلامية (https://www.fadaeyat.co/f5/)
-   -   لماذا يكرهون الاسلام (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat29144/)

matrixe123 28 رمضان 1432هـ / 27-08-2011م 20:06

لماذا يكرهون الاسلام
 
لماذا يكرهون الاسلام

في هذا الموضوع عدة عناوين . اولها هل الغرب علماني؟ , هل الغرب يؤمن بدين العلمانية ؟ لقد ظن الكثيرون , حتى من الاخيار احيانا ان الغرب قد اصبح علمانيا , لا فرق عنده بين المسجد والكنيسة , ولا بين المصحف والانجيل. وانما همه قطرة النفط التى يصر على استمرار رصولها اليه , حسب رغبته , وحسب مواصفاته . فهل الغرب نفسه يقبل مثل هذا التصور , او يقره , او يوافق عليه سواء من الناحية العملية او من الناحية النظرية , هذا سؤال ... هل الغرب يقر , او يوافق عمليا او نظريا



اما من الناحية النظرية فانني اترك الجواب لطاغية من طغاة الغرب , كبير من اكابرهم ( وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجريمها ليمكروا فيها ) , ذلكم هو رئيس النظام الدولي الجديد , ورئيس الولايات المتحدة , الذي القى خطابا قبل ايام قليلة . هو في غاية الدهشة , وانا اقرا عليكم الان احرفا يسيرة من هذا الخطاب , لتكتشفوا ان اكبر متحدث باسم النظام الدولي الجديد الذي يرى ان يفرض على كل العالم انه يتحدث من منطلق ديني , بحت



وهو يقول بالحرف الواحد
( انه لولا الايمان , وحرية العقيدة في امريكا , ماقامت هذه الدولى العظمى , ولا فتحت ذراعيها لكل المضطهدين في كل اوربا , والعالم , فمنذ اكتشف كولومبس امريكا سنة اثنان وتسعين واربعمائة والف , وكل مجموع , القلب , والعقل , والمعدة , يحزم متاعه , ويتجه الى ارض الخير الوفير , والثروات الهائلة , والتسامح الديني )

ثم يقول ( يستحيل ان يكون الانسان رئيسا لامريكا دون ان يكون مؤمنا . قال انها قدسية الحياة , يقول انها قدسية الحياة , والعمل , وانها الشجاعة الامينة في قول الحق , وشجب الخطا , والايمان بالاسرة وهي القوة الحقيقية لامريكا . انها حرية التفكير , والخيال , والابداع , والعبادة , ان بلادنا اشتركت في هذا القرن في خمس حروب في اماكن مختلفة من العالم , دفاعا عن الحق , ورفعا للظلم عن المظلومين )

ثم اشار الى انتصار الحرية في حرب الخليج
ثم ذكر ( ان الذين حرموا الدين على مئات الملايين في الاتحاد السوفيتي , قد اعادوه مرة اخرى , ففتحوا المعابد للصلاة , والتوجه الى الله . هذا انتصار للايمان , وانها ضرورة حيوية وان كل انسان حر في ان يعبد الله , ( والكلام له ) على طريقته , دون ان يتدخل احد بينه وبين الله )

ثم قال ( ان الشاعر الامريكي (وكل مان) عندما كان يتحدث فسئل عن عظمة امريكا , فقال ايمانها بالله سر عظمتها , ايمانها بالله )

ثم يقول ( ان الاحصائيات الرسمية المؤكدة تقول ان تسعين بالمئة من الشعب الامريكي يؤدون الصلاة في اوقاتها )

الرجل يتكلم من خلال احصائيات, تسعين بالمئة من الشعب الامريكي يؤدون الصلاة في اوقاتها , تسعين بالمئة يعبدون , ويذهبون الى الكنائس , والمعابد , والمساجد , الى اخر الكلام



هذا الكلام تجاهلته الصحف العربية , بل وبعض الصحف الغربية , ونشر على استحياء في مجلة اليقظة , العدد الف ومئتين وثمانية , في شوال من عام الف واربعمائة وثلاث عشرة للهجرة , بعنوان لولا الايمان بالله ما كانت هذه العظمة



دعونا من كل التعليقات على مثل هذا الكلام , فالرجل نحن نعلم انه نصراني , وانه قبل ان يخوض في اي حرب من الحروب الخمسة التي تحدث عنها , كان يذهب الى الكنيسة , ويصلي من اجل الغرب ومن اجل امريكا, ومن اجل مصالحها . ولكنه لم يخجل ان يتكلم بهذا الكلام الواضح , البين , وان يفخر بان الشعب الامريكي يؤدي الصلوات في اوقاتها



قد يقول البعض ان هذه مناورة انتخابية , وهو يستعد الان لخوض المعركة الانتخابية , واقول لنفترض ان هذا الكلام صحيح , فكون الرجل يتكلم عن الدين , ويمدح الشعب الامريكي بكونه متدين , اليس دليلا على ان العاطفة الدينية عاطفة قوية هناك , وان الذي يخاطبها قد ينجح في مخاطبتها , وان الرئيس نفسه يتودد الى شعبه من خلال الثناء عليه , والاطراء لتبينه , ومخافظته , بلى , هذا من الناحية النظرية



اما من الناحية العملية , فانني قد اعددت كلاما لاقوله لكم عن البوسنة والهرسك. بينما نحن بالطريق اذا بنا نسمع اذاعة لندن , واذا بها تقول كلاما يوجع القلب , والله يستخرج الدموع بالقوة من الاعين , حتى القلوب الصلدة القاسية لابد ان تهتز , وتضطرب . يقول ان الصرب الان يحاصرون احدى المدن الشرقية , وذكرها التي غالبية سكانها من المسلمين . وفر اليها المسلمين , وفر اليها سكان مدن اخرى , سواها الصرب بالارض بدباباتهم , ومدافعهم , وطائراتهم . ففر السكان الى تلك المدينة , اذا بهم يفرون من معاناة الى معانات اخرى اشد منها



ويقول السكان الان بلا طعام , ولا شراب , ولا مؤن , ولا اغذية , ولا ادوية , وانهم يواجهون خطر الفناء التام , بعد ما فر الكثير منهم , وبقي حوالي مئة الف في هذه المدينة. حتى ان الاطباء يجرون عمليات البتر للاعضاء الايدي والارجل وغيرها دون ان يستخدموا المخدرات او المهدءات, او غير ذلك لانهم لا يجدونها فيبترون ساق الانسان او يده للحاجة وهو ينظر ويتالم ويحزن



ويقول ان الصرب يخربونها الان بشراسة براجمات الصواريخ , والمدافع , والدبابات , والرشاشات و غيرها . واذا سقطت هذه المدينة كان الطريق امامهم مفتوح تماما الى سرايفو . اي تتوجه كل قوات الصرب الى العاصمة , التي هي القلعة الاخيرة في هذه الدولة



سمعنا هذا الخبر , وايضا سمعنا خبر اخر ونحن في الطريق , يقول ان فرنسا قد اجلت ارسال الطائرات المروحية و والجنود الذين كانت تنوي ان ترسلهم يوم الاربعاء القادم , قد اجلت ذلك لاسباب امنية , وبناء على طلب الامم المتحدة , هنا يبرز دور بطرس غالي , الذي لا بد من ان يطلب التدخل , اصبح يطلب منهم التريث , حتى يتمكن الصرب من اقتحام سرايفو وحشد كل قواتهم حولها



الحروب كثيرة , والاحتكاكات كثيرة , سواء في الدول التي خرجت من عباءة الاتحاد السوفيتي , او في البوسنة والهرسك , والهجمات الصربية عليها كما ذكرت



وفي كل يوم منذ اربعة اشهر خبر تتقطع له القلوب الما , فهذا راديو سرايفو يعلن ان جثث القتلى في الشوارع , لاتجد من ينتشلها , ولا ياوي الفارين , والمتشردين , ولا من يدفن هذه الجثث , ويكفي الناس شر الجراثيم المتصاعدة منها , والروائح المنتنة



واخبار اخرى تقول ان مدينة سرايفو قد هدمت بالكامل وانه لا يوجد مبنا واحد يسلم من القصف المدفعي المتواصل , واخبار عن مدن على الحدود الشرقية بمحاذات صربيا , على امتداد مايزيد على ثلاثماائة كيلومتر , قد دمرت باكملها , وابيد شعبها في مجازر شعبية تقشعر لهولها الابدان



واخبار عن احتلال مبنى التلفزيون , وقطع الاتصالات ومنع الضحايا من ان ينقلوا الى المستشفيات واخبار عن احاطة الصرب بسكان بعض المدن وحصد اهلها بالرصاص في احدى الساحات العامة



واخبار عن كبار السن الذين لم يستطيعوا الهرب , يقولون انهم لو يعانوا خلال السنوات الاربع التي شاهدوها في الحرب العالمية الثانية , لم يعانوا شيئا يذكر بالقياس الى ما عنانوه في هذه الاشهر الثلاثة الماضية



واخبار عن مدينة توبوي , وغالبية سكانها من المسلمين ان الصرب يهددونها بالتسليم , وعندما رفضت انهالت عليهم الحمم من كل جانب , ثم قتل من قتل تحت الانقاض , ومن هرب منهم سقط به الجسر الذي قصفه الصرب حينما كان المسلمون يعبرون عليه



اما النازحزن من المسلمين فقدرتهم , بعض الاحصائيات, باكثر من مليون ونصف , والخطورة هنا في ان تغير كبيرا يحدث في التركيبة السكانية للمناطق



نائب رئيس وزراء البوسنا يصرح في تركيا ان الصرب يقتلون المسلمين بالهوية , ويلعبون برؤسهم كرة القدم



لا تظن هذه مبالغات , لقد احضر مجموعة من الاخوة الذين ذهبوا الى هناك عشرات الاشرطة , والصور , التي تؤكد ان ما يقال هو بعض الحقيقة وليس كلها



وقمة الماساة عندما فجر الصرب مكانا يكتض باعداد كبيرة من المسلمين , كانوا ينتظرون دورهم لشراء الخبز , فاحالتهم قنابل الصرب الى كتلة من الدماء , والاشلاء



كل ذلك يجري عل انغام الموسيقى , والاناشيد الكنسية , التي تحث الشباب الصربين , المنتسبين الى صربيا الكبرى , حماة المسيحية , على ان يحتفلوا ويرقصوا على اجساد الكفار , يعني المسلمين
نشيدهم المفضل يقول
انا اشرب دم التركي اولا
لانهم يعتبرون المسلمين من سلالة الاتراك
والثاني يقول , وهي كلمة للزعيم الصربي يتناقلونها , وقد اصبحت نشيد لهم يقول
مستعدون ان نخسر ثلاثمئة الف جندي لابادة الاسلام من سريفوا الى مكة

هذه هي الماساة , فماذا كان موقف الغرب , تعاطف كلامي " يجب على الصرب ان يكفوا والا " , " يجب عليهم ان يحترموا القرارات الدولية " , تهديد بالمقاطعة , حتى كادوا ان يقاطعوا صربيا رياضيا!! فيمنعوا فريقها من دخول المبارات . الله اكبر , ويقولون لما تدخلوا فعلا من اجل الاغاثة , والامدادات , والمعونات الانسانية , ثم صارت الحرب , قالوا : اذا لم تتوقف الحرب , ماذا , فسوف ننسحب



ثم يقولون لقد اكتشفنا ان كلا الفريقين يمتلك الاسلحة . مساكين المسلمون في بلادهم , في سريفو العاصمة نفسها يستكثر عليهم ان يملكوا السلاح الذي يدافعوا به عن انفسهم , وهو سلاح بسيط , وقليل يشترى بالقرش والريال الذي يدفع من جيوبكم , شئ يسير
اما الاسلحة الحقيقية فكانت يمتلكها الجيش اليوغسلافي , وذهب غالبيتها الى الصرب



تعاطف كلامي من الغرب , ومساعدات انسانية محدودة . بعد ثلاثة اشهر كان المسلمون خلالها يعيشون في السراديب تحت قنابل, وتحت وابل من القصف المتواصل هذه المساعدات , وهذا التعاطف الكلامي تراجعت عنه اوربا والتفت عليه حينما طالبت المسلمين في البوسنة بانشاء ثلاثة كانتونات , يعني ثلاثة اجهزة , او ثلاث جهات. للصرب كانتون خاص بهم , اشبه ما يكون بالحكم الذاتي , لاتهم يمثلون ثلاثين بالمئة من الجمهورية . وللكروات كانتون خاص بهم , وهم يمثلون ثمانية عشر المئة . وللمسلمين وهم يمثلون اربع واربعون بالمئة كانتونا خاص بهم . اذا طالبوا بوجود جمهوريات داخل الجمهورية الكبرى
واحدة للصرب, و واحدة للكروات, و واحدة للمسلمين



لكن اوربا , والغرب , لم يطالب صربيا بذلك , مع اننا نعلم مثلا ان مدينة كوسوفو الواقعة تحت حكم الصرب فيها مليونا مسلم , مليونان , لم يطالبوا لهم بالحكم الذاتي , وان السنجق نصف مليون مسلم لو يطالب لهم بالحكم الذاتي



اذا القضية حرب صليبية , الغرب ان لم يكن مؤيدا لها , ليس معارضا لها . وهناك معلومات تسربت, ان رجال الامم المتحدة يساعدون الجنود الصرب على نقل السلاح



ونحن نعلم يقينا لو هؤلاء المسلمين لو كانوا نصارى لكان للغرب موقفا اخر
كما نعلم يقينا ان المسلمين الذين يعيشون تحت الحصار الشديد الان في جبال الاكراد و او في شمال العراق , او في جنوبه , او في وسطه , انهم لو كانوا من النصارى لكان للغرب موقف اخر , ولما رضي ان يعيش ثمانية عشر مليون الالم , والفقر , والجوع , والحرمان . حتى ان اصبحت علبة ( الببسي كولا ) , ان وجدت تباع بما اكثر من مئة ريال , واصبحت الدجاجة , ان وجدت ايضا , ولا يجدها الا الخاصة , وكبار الاثرياء , تباع بما يعادل خمسمئة ريال
واصبحت المراة , حتى الفتاة العفيفة , الحصينة , العفيفة , مضطرة ان تتجاجر بعرضها ( انتشرت تجارة البغاء والرذيلة ) لانها تبحث عن اللقمة التي تسد جوعتها
واصبح الانسان الشريف مضطر الى ان يقفز بالليل على احد البيوت حتى يسرق منه طعاما ياكله من الجوع , بل وصل الحال الى ان البعض يقتل اولاده , وحصل هذا فعلا في العراق , يقتل ابنائه , لماذا , قال : ماوجدت شئ اطعمهم , لا اريد ان اراهم يتضورون امامي جوعا , ثم يموتون



فلو كان هذا الشعب نصرانيا , لتنادت امم النصارى من المشرق والمغرب لرفع الظلم الواقع عليه . وكانت تستطيع ان تنتقم من طاغية بغداد , بغير هذا الاسلوب
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخلت امراة النار في هرة حبستها , لا هي اطعمتها اذ حبستها , ولا هي تركتها تاكل من خشاش الارض , فماتت فدخلت النار
فما بالك بشعب باكمله يموت جوعا وعطشا! حتى ان الاحصائيات تقول عدد الموتى يزيد على مئة وخمسين الفا خلال الشهور الماضية , وغالبيتهم من الاطفال



المهم ان الغرب ينطلق من منطلق صليبي حاقد نظريا وعمليا


م€€


الساعة الآن » 01:31.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd