الإبداع الفضائي - رداً على التقرير الصحافي: اسرائيل تنتقم وتمنع عمل الصحافيين السويديين

رداً على التقرير الصحافي: اسرائيل تنتقم وتمنع عمل الصحافيين السويديين

الحكومة الاسرائيلية تصف التحقيق السويدي عن متجارة جيش الاحتلال الاسرائيلي بأعضاء الفلسطينيين أنه معاداة للساميّة، ونقابة الصحفيين تأخذ اجراءات منع

قام مكتب الصحافة الاسرائيلية الحكومية بإرجاء وتعطيل تصريح دخول الى غزة لصحافي سويدي يعمل في صحيفة "أفتونبلدت"، التي كانت قد نشرت تحقيقه عن متاجرة الجيش الاسرائيلي باعضاء الفلسطينيين، كذلك عطلت تصاريح لصحفيين آخرين كونهم سويديين.

وكانت الصحيفة، قد نشرت تقريراً مطولاً اعتمدت فيه على شهود عيان فلسطينيين، افادوا ان اسرائيل تتعمد قتل الفلسطينيين، للإتجار بأعضائهم!
وعن هذا المنع صرح مدير مكتب الصحافة الحكومي داني سايمون، قائلاً: " اننا سنفحص لهؤلاء الصحفيين دمهم...واذا ما كانوا ملائمين للتبرع بأعضائهم"! وأضاف سايمون:" لقد قاموا بعمل لا يغتفر، في المدة الاخيرة العديد من المتضامنين السويديين حاولوا الدخول الى غزة عن طريق كونهم صحافيين ونحن نفحص واحدا بواحد حتى لا يتم كتابة مثل هذا الافتراء".

من ناحيتها، صرحت وزارة الخارجية انها لن تسمح لصحفيي الجريدة دخول البلاد الا عند انتهاء هذه الإشكالية على حد تعبيرها.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية: "نشعر بأن الحكومة السويدية تستخدم حجة حرية التعبير كذريعة لعدم ادانة معاداة السامية حين تبرز ليس في دولة بعيدة مثل ايران بل في السويد".

واضاف يوسي ليفي في بيان: "نعتقد ان حرية التعبير لا تنطبق فقط على وسائل الاعلام السويدية، بل ايضا على الحكومة السويدية التي عليها ان تعلن موقفا حازما حول قضية بهذه الاهمية التي تشكلها ادانة معاداة السامية". وكان وزير الخارجية السويدي كارل بيلت اعلن الجمعة انه يامل باحترام حرية التعبير بعدما دعت اسرائيل الى ادانة رسمية للمقال المذكور.

وانتقد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان صمت نظيره السويدي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي عن المقال الذي اتهم الجيش الاسرائيلي بالاتجار بأعضاء تعود الى ضحايا فلسطينيين.

وكانت قد خصصت الحكومة الاسرائيلية جزءا كبيرا من جلستها اليوم حول موضوع التحقيق، ليصفها وزير المالية بأنها "ازمة حقيقة" حتى الإدانة من قبل السويد، وانه لا يمكن السكوت على معاداة الاسرائيلية، اما وزير الرفاه والشؤون الاجتماعية، يتسحاك هرتسوغ، اكد انه هذه ليست المرة الاولى وانها سياسية اعلامية ضد اسرائيل، وفي تلخيص للموضوع أوضحت الحكومة الاسرائيلية أنها تنتظر ادانة رسمية من الحكومة السويديّة حول التحقيق الذي نشر في الصحيفة السويدية.