الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   تعرف على أكثر طرق التعليم تأثيراً , عالم الأنوثة الواقعي (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat102045/)

New Sat 2 ربيع الأول 1437هـ / 13-12-2015م 17:19

تعرف على أكثر طرق التعليم تأثيراً , عالم الأنوثة الواقعي
 
معلومات عن أكثر طرق التعليم تأثيراً

https://www.fadaeyat.co/up/images/701...2027916607.jpg

يساهم العمل الدؤوب لخلايا البحث العلمي بجيشه الجرار المضحي لإفراز اكتشافات ذات أبعاد مفصلية بموسوعة الحياة الأنثوية بمحيطها الواسع على مدار الساعة حيث لكل فترة زمنية فقراتها وأركانها وأحداثها عبر رزنامة الأمل التي تستحق الوقوف عليها بهدف تسليط الضوء على المفاصل المهمة التي تعنينا أفرادا ومجتمعات باعتبار النصف الجميل بعالمنا يمثل الأم والأخت والزوجة والابنة.
يقيني أن الاحتفال بمعناه الشمولي، يبدأ منذ بداية التكوين يرافقها فترة قلق وانتظار يصعب علينا التدخل بمسارها تمهيدا ليوم الولادة التي تعلن إضاءة نجمة جديدة بسماء الزمان لتزيد وهيج السعادة لشعاع كوكبنا الجميل، هدية السكون المثلى بملاك يوزع البسمة حيث يكون، لنرقب ونراقب منطاد الطفولة للوصول لسن المراهقة والبلوغ بفعل هرمون السحر المتدفق من المبيضين حيث تبدو الفتاة أكثر جاذبية، بالشكل والحركة والفعل إعلانا عن اكتمال العلاقة التكاملية بين أركان المثلث الفسيولوجي والتشريحي بدفء نفحات تذيب صخر الأيام وتسحرنا.

عالم الأنوثة الواقعي
يبدأ الاحتفال بدخول عالم الأنوثة الواقعي، عبر قارب غدير السحر بتدفق جدول الدورة الشهرية والعمرية الأولى، إعلانا رسميا بالانتقال لمرحلة الإنجاب بظروفها حيث تمرّ الأنثى عموما بمراحل متعددة في حياتها منذ أن تبلغ سنّ البلوغ وتبدأ عملية الحيض مرورًا بمراحل طبيعية حيوية كثيرة منها: الزواج بأركانه وأعبائه كالحمل والولادة والرضاعة والتربية والرعاية، حتى إذا انتهت مهمتها بمنحى الأمومة بمثاليتها كمية ونوعية فتنتقل بسلام بحكم الطبيعية والزمن لمرحلة الأمل بمتوسط عمري في الخمسين بعنوان الشباب الدائم ليثلج القلب ويكتب صفحات الأمل ويحيك المستقبل بنسج خيوط المحبة الزوجية أو الشخصية على طبق ذهبي بحجرات القلب والوجدان والعقل، بعد أن أهدت الوطن والعائلة بسنوات الانجاب كوكبة منتجة من الأبناء بدور الاستمرارية للمحافظة على الحياة البشرية فوق أرض ولدنا عليها ومن رحم ترابها.
يمثل سن الخمسين من العمر، التوقيت الأمثل لانقطاع الدورة الشهرية وضمن الأسس الصحية بعد رحلة أربعينية سُطرت بصفحاتها مغامرات وأحداث، فكان توقيتها الشهري يمثل قالب الأسر لحدود التصرف بما يمثل فرضا بتغير السلوك بدرجة من حساسية التصرف.
..وبالتالي فإن انتظار أحداثها؛ يترجم القلق على أهميتها بالرغم من ارتباطاتها الخاطئة والموروثة بين أفراد النصف اللطيف بمجتمعاتنا، فقدومها المبكر عن الموعد المنتظر أو تأخرها عنه، يساهم برفع درجة التحسس المخلوط بعناصر الخوف وتحت مبرر يفتقد للأسس العلمية الصحيحة، وهي كذلك وتحت نفس العنوان إن تأخرت أحداثها العمرية المرتبطة بسنوات العمر و/أو انتهت قبل اختتام فقراتها والتي تفسر بالأسس الحميدة في غالب الأوقات.
بينما يمثل التأخير بانتهاء أحداثها المرافقة للزمن عنوانا لخطر محتمل قد يهدد المستقبل الصحي بسهام مرض العصر اللعين فتختلط أوراق السعادة والأمل والأنين والخوف هروبا على قارب الغربة إلى شاطئ يفتقر لنسمات التفاؤل، بل مليئاً بزوابع ملبدة بغبار الألم والحرمان، فكرة تتوارث بغير أصول أو استحقاق.

الفهم التام للتغيرات الهرمونية لدى المرأة
انقطاع الدورة الشهرية بحدود السنة الخمسين من العمر، يمثل واحدة من المحطات الحياتية الصحية والصحيحة بحياة الأنثى بحيث تتوقف الأحداث الشهرية لفترة زمنية لا تقل عن ستة شهور متواصلة، ونتيجة للآثار المصاحبة لهذا الحدث عند المرأة، والتي قد تؤثر على حياتها صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وزوجياً، فإن الفهم التام للتغيرات الهرمونية لدى المرأة عن فترة انقطاع الطمث ونتائجها، وكيفية التعامل معها ومعالجتها، قد أصبح من أهم أولوياتنا لأنه يعكس صورة الاهتمام بسيدة المنزل والحياة لأثره المباشر على حياتنا، فالانقطاع يعلن نفاد مخزون البويضات وانتهاء فترة القدرة على الحمل والإنجاب بتوقيت يسمح للسيدة بالتفرغ لسنوات العمر الأجمل بعد العناء والشقاء بتربية الأسرة، فهناك حقيقة كنتيجة تتمثل بانخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية، مثل هرموني الأستروجين والبروجيستيرون حيث المبيض يعتبر المصدر الرئيسي لإنتاجهما وتحديدا هرمون الأستروجين، ونظرا لحاجة الجسم الأنثوي للتزود بهذا الهرمون الحيوي، فإن كمية الأستروجين بنوعيته السائدة بجسم المرأة يتمّ تصنيعه عن طريق تحول هرمونات أخرى في الأنسجة الأخرى، والتي تزود بطريقة تلقائية وفسيولوجية لضمان استمرار تدفق سيالات العطف والحنان والنعومة والجاذبية، حيث يمثل النسيج الدهني مصدر الانتاج الأول لهذا الهرمون بشراكة متواضعة مع المبيض بعد ذلك تجنبا لحدوث أعراض الشكوى المرتبطة بالنقص العام للهرمون بل وربما تمتد آثار الفعل لبركان الأعراض التي تملأ سنوات العمر الملاصقة لفترة الانقطاع بالتحديد ليسمى الأستروجين متهما مطلوبا لسجن المغفرة بمسؤوليته عن أعراض اضطرابات الطمث، وما ينتج عنها من خلل الاباضة ونقص الخصوبة، تباعد الدورات الشهرية ونقص عددها، عدم انتظامها، زيادة كمية الطمث أو ندرته والذي قد يتحوَّل إلى نزيف متكرر، فتتحول الحياة الأسرية لزلال وارتدادات لبراكين الخوف تمنعنا من ممارسة حقوق السعادة الموعودة.
الهبات الساخنة؛ التي استحقت اللقب ترجمة للفعل يمكن وصفها بأنها عبارة عن موجات دفء أو حرارة تبدأ عند الجزء العلوي من الجسم، وتنتشر إلى الرقبة والوجه، مصحوبةً أحيانًا بتعَرُّق وخفقان شديدَيْن، وتدوم هذه الهَبّات لمدة تتراوح بين ثوانٍ قليلة إلى دقائق عديدة، بتوقيت غير محدد حيث تحدث هذه الهبات بشكل مؤثر بساعات الليل وسكونه، وخصوصًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ المرأة من نومها، ومن الممكن أن تسبق الهبات الساخنة انقطاع الطمث بأشهر أو بضع سنوات، إضافة لظهور ما يُسَمَّى ضمور مرافق الجهاز التناسلي والبولي عند المرأة، والتي تؤدي إلى جفاف المهبل وحَكَّته، وظهور صعوبةٍ والآمٍ أثناء المعاشرة الزوجية، قد ينتج عنها نقص مضطرد بالشهوة الجنسية عند المرأة أو فقدانها، نتيجة تنعكس على مرونة الزوج المحروم ليرتدي قالب الشك والاتهام بعد رحلة عائلية اختلطت إحاثياتها الطولية والعرضية، كما قد تعاني المرأة من عُسْر البول وسلسه وزيادة معدل التبول.
يمثل الصداع والقلق والعصبية وبعض درجات الاكتئاب، صورة من الأعراض التي قد تعاني منها المرأة بعد انقطاع الطمث بل وهناك حكمة بالربط بين الهبات الساخنة وأعراض القلق، التعب العام، النسيان، عدم القدرة على التركيز، حيث تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب مثل أمراض تصلب الشرايين، وهناك ميل لزيادة نسبة الكولسترول غير الحميد، ونقص في نسبة الكولسترول الحميد في مصل الدم، لتتسارع نسبة الإصابة بمرض ترقق العظام بعد انقطاع الطمث نتيجةً لنقص هرمون الأستروجين الذي يحول دون انتقال الكالسيوم من العظام، ويحافظ على كتلتها وكثافتها، فمرض ترقق العظام من أهم العوامل التي تستدعي الاهتمام الشديد بصحة المرأة بعد انقطاع الطمث، على أن أذكّر اليوم بنقطة نظام للخطة العلاجية بالحذر من الافراط بتناول العلاجات الهرمونية بدون ضوابط، حتى لا ننقل السيدة من شاطىء الأمل لحفرة المضاعفات العلاجية.
انقطاع الدورة الشهرية بتوقيت عمري معين يمثل حدثًا طبيعيًّا يفرض على المرأة أن تتعايش معه، لأن التكوين التشريحي والوظيفي لها يتأقلم مع أحداث الواقع الجديد بالتوازي مع البناء الجسماني، درع ضمان للمرور من نفق التغيير بسلام ودون مشاكل صحية، ويتطلب ذلك التزامها الكامل بالمعايير الصحية باهتمام بجميع نواحي حياتها المختلفة مثل مزاولة الرياضة بأصنافها خصوصا المشي والهرولة، مع الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) ومشتقاته والحديد والبروتين خصوصا بإدراكها الكامل لحساسية الفترة العمرية والالتزام بتوظيف أحداثها بشكل ينعكس على ايجابية الاستمتاع بسنوات العمر، فلكل مرحلة عمرية أزهارها التي تنعش الأمل بداخلنا، تغذي فراشات العمر برحيق المحبة والصحة، فسعادة النصف الجميل تترجم الواقع وأما الاستسلام فيمثل شهادة وفاة بانتظار مراسم الدفن بعد ارتداء ثوب المجهول وللحديث بقية.


الساعة الآن » 22:35.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd