وقفة عرفات لله تسبح وتحمد وتستغفر ملايين القلوب

عرفة وعرفات من المعرفة وزيادة التعارف والمحبة والصدق والصفاء والإخلاص لله خالق الكون والخلق سبحانه فيوم عرفة هو أعظم أيام السنة على الإطلاق، والذي يكون دائماً في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
ويقف الحجاج على صعيد عرفات في ذلك اليوم ، وقلوبهم بيضاء ناصعة متجردة من كل ماديات الحياة. فالنفس حاضرة أكثر من الجسد الزائل.. متوجهة نحو بارئها الله المنعم علينا بالخير والحياة الطيبة.. نعبده ونشكره ونستغفره ونتضرع إليه بالرحمة والرضا وحسن الآخرة.

الأدعية في عرفات
- ((ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)).
- ((ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)).
- ((اللهم ربنا أنت مولانا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين، واكتب لنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة, إنا هدنا إليك)).
- ((ربنا أتمم لنا نورنا، واغفر لنا إنك على كل شيء قدير)).
- ((رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي)).
- ((اللهم إنك وفقتني وحملتني على ما سخرت لي حتى بلغتني بإحسانك إلى زيارة بيتك, والوقوف عند هذا المشعر العظيم اقتداء بسنة خليلك, واقتفاء لآثار خيرتك من خلقك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وإن لكل ضيف قرى, ولكل وفد جائزة، ولكل زائر كرامة, ولكل سائل عطية، ولكل راجٍ ثوابا,، ولكل ملتمس ما عندك جزاء, ولكل راغب إليك زلفى، ولكل متوجه إليك إحساناً، وقد وقفنا بهذا المشعر العظيم رجاء لما عندك, فلا تخيب إلهنا رجاءنا فيك)).
- ((اللهم إليك خرجنا وبفنائك أنخنا, وإياك أملنا، وما عندك طلبنا ولإحسانك تعرضنا, ولرحمتك رجونا, ومن عذابك أشفقنا، ولبيتك الحرام حججنا، يا من يملك جوانح السائلين. ويعلم ضمائر الصامتين, يا من ليس معه رب يدعي، ولا إله يرجى، ولا فوقه خالق يُخشى، ولا وزير يؤتى، ولا حاجب يُرشى)).
- ((سكبنا الدموع بالعبرات والزفرات ملحين بالدعوات, فحاجتي إليك يا ربي مغفرتك ورضا منك عني، لا سخط بعده، وهدى لا ضلال بعده)).
- ((يا عزيز يا وهاب، يا أرحم الراحمين, اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث الوجل، المشفق المقر، المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين, وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، دعاء من خضع لك عنقه وذل جسده, وفاضت لك عيناه، لا تجعلني ربي شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير الراحمين ويا أعظم المعطين)).




تسمية عرفات
وعرفات واد مرتفع من الأرض مربع الشكل تقريباً, فسيح الجنبات مترامي الأطراف, يبعد عن مكة نحو 22 كم, مفرده عرفة, وهو بيت القصيد في فريضة الحج, فمن وقف في هذا الوادي أي وقت من ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة حتى فجر العاشر كتبت له فريضة الحج, لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحج عرفة)), وإلى الشمال من عرفات جبل الرحمة, وعلى سفحه وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته الأخيرة وخطب خطبة الوداع.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: حد عرفة من الجبل المشرف على بطن عُرنة إلى جبالها إلى قصر آل مالك ووادي عرفة، وقال البشاري: عرفة قرية فيها مزارع وخضر ومباطح, وبها دور حسنة لأهل مكة ينزلونها يوم عرفة.
واختلف أهل العربية في عرفات، هل هي اسم لبقعة واحدة أم هي لمجموعة بقاع؟، فالجبل وجوانبه يسمى عرفات، ثم سميت البقعة بها، وقيل: سميت كذلك لأن سيدنا جبريل عرَّف سيدنا إبراهيم المناسك، فلما أوقفه بعرفة قال له: هل عرفت؟! فقال نعم. فسميت عرفة. وقيل: بل سميت كذلك لأن سيدنا إبراهيم لما رآها عرفها بصفتها التي كانت عنده.
وقيل: بل سميت بذلك لأن سيدنا آدم وأُمنا حواء تعارفا بها بعد نزولهما من الجنة.
ويقال أن الناس يعترفون بذنوبهم في ذلك الموقف في عرفات.

المصدر: الإبداع الفضائي - من قسم: المواضيع الإسلامية