المربعات الأمنية لداعش تمنع جمع معلومات عن الطيار الأردني، كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الجمعة، في تقرير لها عن صعوبة جمع أي معلومات عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي وقع في قبضة التنظيم صباح الأربعاء نتيجة لإسقاط طائرته.
وقال الناشط في المحافظة محمد الرقاوي للصحيفة، إن التنظيم حول شوارع في المدينة إلى مربعات أمنية له، بينها المتحف الوطني، ودائرة البريد، والمدينة الصناعية، مشيرا إلى أن مناطق أخرى باتت مغلقة أمام السوريين، كونها باتت مراكز أمنية، مثل شارع في وسط المدينة الذي بات يعرف بـ(منطقة نفوذ الحسبة).
وأوضح أن "الحسبة" هي جهاز أمني تابع للتنظيم، مهمته ملاحقة السوريين من غير التابعين للتنظيم، ويعتقلهم بتهمة الانتماء للجيش السوري الحر أو فصائل معارضة أخرى.
وتابع: "أخلى التنظيم عددا من مقراته العسكرية والمدنية في المدينة، منذ بدء طائرات التحالف العربي والدولي لمكافحة الإرهاب في سوريا، باستهدافه في معاقله، وتغلغل مقاتلوه في أحياء المدنيين، بهدف تضليل طائرات التحالف، وردعها عن تنفيذ ضربات ضده".
وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم باتوا يتحركون بأسلحتهم في أوساط المدنيين بشكل طبيعي، ويلاحقون من لا يعجبهم بتهمة التجسس لصالح النظام أو لصالح التحالف الدولي، أو لصالح تنظيمات متخاصمة مع (داعش) مثل (النصرة)، ويطلقون عليهم صفة (المرتدين).
وقال ناشطون سوريون: "من ينجو من أحكام الإعدام، لا ينجو من الجلد، أو الاعتقال، حتى أن النساء بتن مرصودات، فمنذ إنشاء التنظيم والكتيبة النسائية (الخنساء) تتولى مهام أمنية متخصصة بالنساء، وتعتقل من لا يطبقن قوانين التنظيم، لذا فر الكثيرون من المدينة".
يذكر أن الرقة أول مدينة سورية خرجت عن سيطرة القوات الحكومية عام 2012، وسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية معتدلة، على قسم كبير من أريافها أيضا.
وفي 2013، أعلن تنظيم "داعش" عن أول وجود له في سوريا ودخل زعيمه أبو بكر البغدادي إلى أرياف الرقة وبلدات شرق حلب، قبل أن ينسحب مجددا، تاركا مهمة التمدد والسيطرة لقيادات عسكرية عنده
إضافة رد
تعليقات داعش عن الطيار الاردني 
إقتباس
