بعد محاولات عديدة لنشر لقائنا مع المستشار والمدرب العالمي/ محمود إبراهيم التايه والذي يعد من كبار المدربين في مجالات التسويق وبناء الذات والإدارة وإعداد المدربين. نقدم لكم ملخص الحوارات والأسئلة التي دارت معنا حول موضوع أناقة المدرب المطلوبة:
أماني وعبد الله: في إحدى المؤتمرات التي اجتمع بها العديد من المدربين العرب والأجانب كانت تدور في الأروقة الخلفية وبين أحاديث الحضور وحتى المنظمين مصطلح أن التايه هو المدرب الأكثر أناقة، فكيف ترد على ذلك؟
التايه: أكيد ما في رد! فالأمر ليس تهمة لأرد عليها. بس تعليقي وإن كان يسعدني وجود التميز والقبول من الجمهور. إلا أني أرجو أن لا تكون أناقة المدرب غطاءً لأي ضعف أو شكليات ظاهرية تزول بمجرد لقاء المدرب مع جمهوره عن قرب. أنا فعلا أؤمن بجوهر المدرب وما يحمله للجمهور أكثر من أي شيء آخر.
أماني وعبد الله: لكن موضوعنا أكثر عن لبس المدرب وأناقته، فنرجو منك بكل كرم التحدث والتطرق للأسئلة من فكرة الموضوع وليس غيره. مؤكدين لك أن كل اعتبارات المهنية المطلوبة بالمدرب وعناصر قوته إن كانت لم تذكر هنا. فذلك لا يعني أننا لا نؤمن بها أو غير مهمة. الفكرة أننا نريد تناول زاوية واحدة منك أو من المدرب بشكل عام لذا لن نتطرق للمستوى العلمي أو المهني أو غيره فكلها موجودة بالسيرة الذاتية أو يعلمها الجمهور. نريد بكل مصداقية شيئاً لا يعلمه الجمهور!!.
التايه: تفضل.. سأحاول جهدي... بس لازم أشوف اللي راح تنشروه.
أماني وعبد الله: ما سر تميز التايه بالأناقة الشخصية؟
التايه: ما فكّرت بجد بالأمر من قبل. خليني أقول إنه أتعمد بعض الأمور في دوراتي يمكن يكون لها أثر:
- تغيير لبسي من يوم لآخر. باختصار لا أكرر أسلوب ظهوري أما المتدربين فلو كانت الدورة 5 أيام أضطر لإحضار 5 بدل أو لبسات مختلفة.
- أتعمد كمان أن يتوافق لبسي في كل مرة مع المادة أو مع أسلوب طرحي في ذلك اليوم.
فاليوم اللي يحتاج ظهور رسمي أكون بالبدلة الرسمية ودون أي لفت للانتباه إلا من خلال الكرافة المميزة أو طبيعة القميص اللي يحمل نقشه هادئة. وبالمقابل في وُرَش العمل لا يعقل أن ألبس بدلة تعيق تحركي الميداني مع الجمهور. حتى أني أحيانا ألبس ألوان تتعلق بالموضوع فاللون البرتقالي أستخدمه بكثرة بمواضيع التسويق والابتكار واللي تحتاج خروج عن المألوف. بأي حال من الأحوال لا أحاول الخروج عن العادات والتقاليد المتعارف عليها إلا بدرجة مقبولة!
ممكن تحكي لا أحب الملل باللقاء التدريبي أحيانا يجبرني الموضوع كونه ثقيل أو مليان بالأفكار أو المعلومات والمنهجيات يجبرني على التغيير! حتى لا أكون أنا والموضوع الجاد ثقيلين على الجمهور. فأغير من لبسي قليلا.
أماني وعبد الله: من أين تقوم بشراء ملابسك؟
التايه: طبعا من المحلات!!!. ههه.... بصراحة ما في عندي علامة محددة للشراء. بس أنا فعلا أؤمن بالشراء اللي فيه قيمة، يعني بركز على:
1- ملائمته لشكلي وجسمي.
2- حبي لفكرته. يعني لا ألاحق أبدا الموضة أو موديلات السنة. وهذا بالتأكيد يخفض أحيانا من النقود المصروفة كما أنه يجعلك متميزا. كونه الموضة تنتشر بالإعلام وأمام الجمهور وأظن أنها تفقد رونقها لأنه الكثير ممن حولك لابسين نفس ربطة العنق أو البدلة!
3- لا أفكر بالسعر – ولكن دون مبالغات- فأحيانا إن توافقت الشروط التي أريد بالقطعة أقوم مباشرة بالحصول عليها تحت قاعدة: أنا لست غنيا لدرجة أن أشتري حذاء رخيص!!!
فالرخيص يعني أنك راح تشتري مرات عديدة أي أنك لا تكترث بالمال وطريقة إنفاقه.
4- أفكر بقيمة اللبس عندي وهنا أقارنها بالسعر. فأحيانا العديد من المشتريات تكون ذات سعر عالي ولكنها فعلا لا تشكل أي قيمة أو تميز لي. فهنا لا أحتاجها والعكس صحيح بحيث أشتري قطع من محلات جدا شعبية ولكنها مميزة وذات جودة.
أماني وعبد الله: كم تنفق على الملابس الرسمية التي تظهر فيها أمام الجمهور؟
التايه: كما ذكرت لك ليس المهم المبلغ بقدر القيمة!!!
أماني وعبد الله: لكنك شوهدت ترتدي ماركات عالمية باهظة الثمن؟!!
التايه: مش بهاي الدقة!! صحيح أني أحيانا أرتدي ماركات عالمية ولكنها ليست باهظة الثمن!!! فطبيعة سفري الكثير حول العالم يسمح لي مثلا بالحصول على بدلة إيطالية من إيطاليا بربع التكلفة التي يقوم بها أي عربي بشراء نفس البدلة. كوني وصلت للمصدر في مواسم تخفيضات حقيقية وليس إسمية فقط.
كما لايمنع من وجود هدايا فاخرة من زملاء أو جهات رسمية أقوم بزيارتها.
ولكن تأكد أني لست حريص على فكرة الماركات اللامعة ولا أؤيدها أبدا على حساب وجود قيمة حقيقية لاتجدها عند غيرها.
كما أني لا أستعجل باختيار مصدر الشراء وهذا بالتأكيد يعطيني مساحة للتفكير بأهمية السلعة وضرورتها والسعر الذي أستطيع الحصول عليها به. يعني مفاصلة Bargaining
أماني وعبد الله: اللون المفضل لك في اللبس؟
التايه: كل فكرة وموضوع وحالة لها لونها الأرقى. بشكل عام أحب الأزرق السماوي والأسود كونه لون شعري قبل الشيب... ههه... والبرتقالي.
أماني وعبد الله: في بعض الدورات ترتدي ملابس غريبة؟ لماذا؟ وكيف تحصل عليها؟
التايه: طيب... أحيانا أذهب لكبار الخياطين أطلب منهم ببساطة إبداعات باللبس لاسيما القمصان وغير موجودة بالسوق. سواء بالقماش أو الطريقة. أو حتى اللون.
وفي موقف تجمع علي مجموعة من المدربين مستغربين من قميص له نقوش غريبة ويحمل رقي وتميز في ذات الوقت. وهو غير موجود بكندا ولا بالوطن العربي. فلو كان في كندا أي أنه ماركة يسهل التعرف عليها ولو بالوطن العربي لكان سهل عليهم شراؤه والحصول عليه. فأخبرتهم أنه نموذج تركي خاص يقدم لرجال الأعمال في اللقاءات الودية.
كما أخبرتك لا أحب اللحاق بالموضة بل أحاول صناعتها بما يلائمني وأراه مناسبا
أماني وعبد الله: ماذا تفضل شخصيا الرسمي أم السبور؟
التايه: السبور أو العادي الcasual أو غير الرسمي.
أحب الرسمي المميز أو اللافت للأنظار
أماني وعبد الله: هل تحب اللبس العربي؟
التايه: نعم بالتأكيد... قبل سنة أهداني زميل من أرامكو أثواب – دشداش رائعة جدا. أعادتني لأجمل أيام في الكويت مكان ولادتي ونشأتي.
أماني وعبد الله: أخيرا هل الأناقة لها علاقة بالشخصية؟
التايه: بكل تأكيد... فمن اللبس قد يظهر لك طبيعة سلوك الشخص أو على الأقل رغبته بالتميز أو الاستقرار أو غيره...
أحيانا يكون اللبس مدعاة للغرور أو غطاء للعيوب الشخصية. وعلى الجهة الأخرى نجد أنه يعكس جمال ورقي واستقرار الروح.
أظن أن المدربين يحملون على عاتقهم فكرة التغيير والريادة وأشجع على الانتباه إلى فكرة الأناقة في لبسهم وكامل شؤونهم الشخصية.
وأتمنى تغيير العنوان إلى: المدرب أكثر أناقة
مع الشكر لكم
أماني وعبد الله: العفو وإلى لقاء آخر دكتور.
مع تحيات فريق العمل أماني السدر وعبد الله اليوسف
موقع الدكتور محمود التايه:
ط§ظ„طµظپط*-*ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط© 
إضافة رد
إقتباس
